عملت السيدة الخليجية ” حياة ” في وظيفة حكومية مرموقة على مدى عدة سنوات، وهي تحاول أن تحصل على منزل جميل يضمها وزوجها ” سعيد ” وأطفالهما الخمسة؛ حتى تكتمل سعادتها.

وكانت حياة سعيدة بحياتها الهادئة المليئة بالحب والمودة والرحمة والسكينة بينها وبين زوجها؛ فقررت أن توفر من راتبها الذي يفوق راتب زوجها صاحب الأعمال الحرة بكثير، لتقتني بيت بدلًا من بيتهما الإيجار، فظلت تقتصد من أموالها الخاصة رغم رفض زوجها ذلك بحجة أن تلك أموالها الخاصة ولا يجب عليه أن يأخذ منها شيئًا.

ولكن لحب حياة لزوجها وتأكدها من إخلاصه، تمكنت من شراء منزل من أموالها الخاصة، وقام زوجها بتوفير مبلغ وقدره 150 ألف درهم لتصميم ديكور المنزل وشراء الأثاث، كما وعدها من قبل.

ولم تتردد الزوجة في تسجيل ملكية البيت باسم زوجها، وهي لا تعلم ما يخبئه القدر لها؛ حيث جاء يوم وأخبرها آخرون أن زوجها الحبيب المخلص عقد القران على فتاة عشرينية صغيرة وينوي الزواج بها بعد شهر؛ لتتلقى حياة رد الجميل كالصاعقة وتبدأ بذلك رحلة عذابها.

حاولت حياة أن تثني زوجها عن زواجه ذاك ولكن دون جدوى؛ حيث أصر ” سعيد ” على رغبته في الزواج بزعم أنه يريد عددًا أكبر من الأبناء، فخضعت الزوجة لرغبته واستمرت في حياتها الزوجية رافضة الطلاق ظنًا منها أن هذا أفضل في الشكل الاجتماعي ولأولادها.

أخطأت حياة في حساب الأمور هذه المرة أيضًا؛ حيث أن زوجها لم يعدل بينها وبين زوجته الجديدة، وأصبحت تستجدي عطفه وحنانه وحبه وكثرت المشاكل بينهما؛ الأمر الذي أثر على أطفالهما وعلى المنزل بأكمله، ولا تزال تعاني دون حل.