التحالف الإيراني مع الأسد هو دراسة في التناقضات، بعد ان احتفل مقاتلو حزب الله بانتصاراتهم في نوادي دمشق الليلية مع الراقصات،و استخدمت قوات الأسد سلاح الإغتصاب كوسيلة للقمع ضد المعارضة.

طهران حاولت تصوير دورها في سوريا على أنه معركة وجودية لإيران ضد القوى السنية، وقال مهدي تائب، مدير الاستخبارات في الحرس الثوري إن: ” سوريا هي الولاية الإيرانية رقم 35 ولو خسرنا سوريا فلن نكون قادرين الدفاع عن طهران ” .

انهيار النظام السوري كان سيشكل ضربة قوية للجمهورية الايرانية ، وأصبح محور طهران- دمشق يشبه علاقة حب متبادلة ومتفجرة، ومن أجل الحصول على الدعم الإيراني تخلى الأسد عن السيادة، وكما قال رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب ” سوريا يحتلها النظام الإيراني و من يدير البلد ليس بشار الأسد ولكن قاسم سليماني قائد فيلق القدس.

إلا أن الدعم المالي الإيراني الذي يقدر بالمليارات أصبح مصدر حنق من الإيرانيين والذين احتجوا نهاية ينايرحيث طالبوا الملالي بمغادرة سوريا والتفكير بهم.

ومع أن إيران تشعر بالثمن المالي للمشاركة في سوريا إلا أنه قامت باستئجار الجنود ودفع كلفتهم حيث أحضرتهم من من أفغانستان، وباكستان والعراق ولبنان وهناك حوالي 40.000 مقاتل شيعي في سوريا وتكبدوا خسائر بشرية خمسة أضعاف مما خسره الإيرانيون، وكانت خسائر لواء الفاطميون الأفغاني ألاكبر حيث يتكون من عمال غير شرعيين وقصر قدم لهم الحرس الثوري عرضا لا يمكنهم رده: إقامة لمدة 10 أعوام في إيران و 800 دولار في الشهر لو وافقوا على القتال في سوريا من أجل الدفاع عن السيدة زينب قرب العاصمة دمشق.

ونظرا لعدم تدريبهم وأمية الكثيرين منهم فإنهم جرى استخدامهم كقنابل بشرية في بداية الهجات ” أحيانا لم يكن لدينا إمدادات ” : لا ماء ولا خبز، جوعى وعطشى في وسط الصحراء ” ، وكانت مهمة الدفاع عن الدور الإيراني في سوريا أمام الغرب وقعت على كتف محمد جواد ظريف الذي ظل يؤكد أن لا قوات إيرانية في سوريا في وقت كان الحرس الثوري يعلن مقتل ألف مقاتل هناك، وبعد كل هجوم كيميائي كان ظريف يبريء ساحة الأسد من أية مسؤولية.