هل تشتكين من دوار الحركة والشعور بالغثيان في كلّ مرة تسافرين فيها جواً على متن الطائرة؟ إجمالاً ما تركّزين في هذا السياق على بعض أنواع الأدوية أو حتّى الإجراءات التي تتخذينها خصوصاً أثناء الإقلاع والهبوط، وذلك للتخفيف من أثر هذا الإنزعاج… ولكن ما تجهلينه على الأرجح هو أن لإختيار المقعد أيضاً تأثير لا يستهان به!

أي مقعد تختارين؟

يسود الظنّ بأن الدرجة الأولى أي الـFirst Class هي التي تؤمن الراحة الأكبر للمسافر، وبالتالي من الأفضل إختيارها عند الشعور بالغثيان. ولكن ماذا لو قلنا لكِ أن الدرجة الإقتصادية الأقل تكلفة هي في الواقع أفضل؟

وهنا، لا نتكلّم عن إختيار مقاعد عشوائية من هذه الدرجة، إذ تبين أنّ المقعد الأمثل في هذا الخصوص هو الذي يكون في وسط الطائرة ما بين الجانحين. فإحرصي عند حجز بطاقتكِ أن تسألي عن هذه النقطة إن كنتِ عرضة لدوار الحركة، علماً بأن البعض ينزعج بشكل أكبر أثناء السفر مقارنة بالآخرين لأسباب عديدة.

لماذا هذا الموضع بالتحديد؟

تبين أن المقاعد في وسط الطائرة ما بين الجانجين هي الأكثر إستقراراً أثناء الطيران، كما خلال الإقلاع والهبوط. لذلك، وإن إخترتها، فإنتِ تتعرضين بشكل أقلّ للإهتزازات التي إجمالاً ما تسبب دوار الحركة أو تزيدها سوءاً.

أما إن كانت هذه المقاعد غير متاحة، فإحرصي قدر الإمكان على تفادي تلك التي تكون في ذيل الطائرة، فهي الأكثر إهتزازاً في كافّة مراحل الطيران.