بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ( 25.695 ) بداية من شهر يناير من العام الحالي و حتى نهاية شهر مارس ، إستفادوا خلالها من الخدمات العلاجية بأقسامها الطبية المختلفة سواءً بالتحويل من مراكز الرعاية الأولية الصحية التابعة للمجمع الطبي طبياً و فنياً و إدارياً و من أقسام التنويم العام و الطوارئ .

وقد بينت الإحصائية أن الخدمات الطبية المتخصصة بالعيادات يستفيد منها ما يقارب 500 مريض يومياً في مختلف التخصصات من أهمها جراحة العظام و جراحة المخ و الأعصاب و الأنف و الأذن و الحنجرة و الباطنة حيث تشتمل عيادات المجمع الطبي على 33 تخصصاً طبياً متوفرة في 69 عيادة طبية مجهزة بأحدث المستلزمات الطبية المتميزة .

يذكر أن هناك إجراءات و سياسات تطويرية للعيادات الخارجية جاري العمل بها و تطبيقها ، هدفها تقليل فترات الإنتظار و تقليص المواعيد ، كما أن هناك زيادة في أعداد المراجعين بنسبة 46 % مقارنة بالربع الأول لعام 2017 م .

من جانب آخر أعلنت الصحة مؤخراً عن البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لإكتشاف وعلاج المصابين بإلتهاب الكبد ج ، كما أطلقت حملة توعوية مصاحبة بهذا الخصوص تحت شعار (هات يدك) تتضمن العديد من المواد التوعوية سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي .

وأبانت الصحة أنه خلال العامين الماضيين عملت الوزارة على توفير عددٍ من الأدوية النوعية لعلاج الفيروس وأُعطيت الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض أو الذين قد ينقلون العدوى إلى غيرهم.
وأضافت الصحة أن دخول أدوية مصنعة محلياً بنفس جودة مثيلاتها العالمية أتاح الفرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق وأزيلت محددات الأولوية.

وبالإضافة إلى توفير الأدوية يقوم البرنامج الوطني لإزالة فيروس الكبد ج أيضاً على تدريب الاطباء والمنسقين و توفير الفحوص المخبرية و الإشعاعية و الخدمات اللوجستية اللازمة لتنفيذ البرنامج.

تجدر الإشارة أن التهاب الكبد ج يسبب عدوى حادة ومزمنة وأن عدوى فيروس التهاب الكبد ج الحادة لا تكون عادة مصحوبة بأعراض وأن حوالي ١٥% إلى ٣٠% من الأشخاص المصابين بالعدوى يتخلصون تلقائياً من الفيروس، أما النسبة المتبقية منهم فتتطور حالتهم إلى الإصابة بالتهاب الكبد ج المزمن الذي يؤدي لتليف الكبد وفي بعض الحالات سرطان الكبد.

ويتم علاج الاصابات المزمنة بهذا الفيروس بإستخدام الأدوية المباشرة المفعول التي أضيفت مؤخراً إلى خيارات العلاج و أثبت الدراسات فعاليتها العالية وحققت نسب شفاء عامة تزيد عن ٩٥ ٪ ، وإضافة لذلك فإنه لايوجد لقاح لإلتهاب الكبد ج .