في موقف لم يكن في الحسبان ، ولم يتخيل يوما أنه سيتعرض إليه، صُدم مسعف الهلال الأحمر بالمدينة المنورة، عندما وجد نفسه يباشر حادثا لأفراد أسرته وآخرين عند عودتهم من المدرسة الخميس الماضي.

فقد تلقت غرفة الهلال الأحمر الخميس الماضي بلاغاً عن وقوع حادث مروري على الطريق الرابط بين الأكحل والسويرقية في المدينة المنورة، توفي به أكثر من خمسة أشخاص.

وبإنطلاق الفرقة لموقع الحادث وفور مشاهدة المسعف للمركبة بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه فهي تعود لأسرته، ثم وقعت عيناه على جثة شقيقه الملقاه خارج السيارة.

وعلى الرغم من هول الحدث والصدمة الشديدة، وتأكده من انتقال أخيه إلى الرفيق الأعلى إلا أنه تحامل على نفسه وباشر عمله منطلقاً إلى بقية المنكوبين.

ثم حمل ابنة شقيقه إلى الإسعاف لإنقاذها، وعاد يبحث مع زملائه عن مصابين آخرين، قبل أن تنطلق سيارة الإسعاف تسابق الزمن لإنقاذ المصابين.