كشف ورق بردي مصري، يبلغ من العمر 3 آلاف عام، عن أحد السجلات الأولى التي توثق اتهام رجل بالإغتصاب والاعتداء الجنسي.

ويصف ورق البردي مجموعة من أعمال فساد أخلاقي قام بها حرفي ماهر يدعى ” بانيب ” ، أشرف على أعمال بناء مقابر الفراعنة في وادي الملوك, وتوجد مخطوطة ” Papyrus Salt 124 ” في المتحف البريطاني، وتوضح أن رئيس العمال ” بانيب ” كان ماهرا في عمله، إلا أنه طرد من وظيفته بسبب فساده وتحرشه بالنساء في طيبة، عاصمة العصر الفرعوني في 1200 قبل الميلاد، وهي مدينة الأقصر المصرية حديثا.

ويعتقد الخبراء أن البردية قد تكون من أول السجلات التاريخية على الإطلاق، التي يتهم فيها رجل بالاعتداء الجنسي.

وجاء في النص، وفقا للمؤرخ كارلي سيلفر من بروكلين، أن رجلا يدعى أميناخت تقدم بشكوى لشخص يدعى الوزير هوري، وهو أعلى مسؤول في مصر القديمة في عهد سيثي الثاني ومرنبتاح سبتاح، والملكة توسرِت وست ناختي ورمسيس الثالث.

ويمكن اعتبار هذه الوثيقة، بحسب الخبراء، أقدم حالة مسجلة يكون فيها سوء السلوك الجنسي سببا للطرد من العمل، كما ذكر تقرير الخبراء أن عصر الفراعنة لم يظهر أي تسامح تجاه سلوكيات بانيب أو غيره، ولم يظهر أي تسامح مطلقا مع جرائم الاعتداء الجنسي أو الزنا، أو جرائم الفساد.

وتضمنت الوثيقة أيضا أسماء العديد من النساء اللواتي يدعي أميناخت أن بانيب اعتدى عليهن أو كانت لهن علاقة غير مشروعة معه, ويكمن الغموض في الوثيقة في ما يتعلق بما فعله بانيب تحديدا مع أولئك النسوة، ولكن في إحدى الحالات، ذكر أنه جرد امرأة تدعى يايم واو من ملابسها وأقدم على اغتصابها.