تصاعدت حدة التهديدات بين أمريكا وروسيا، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ خطوات تفيد باعتزامه الهجوم على النظام السوري، وبالرغم من ذلك فقد أعدت روسيا تدابيرها تحسباً لأي تصاعد قد يحدث.

وتضمنت التدابير الروسية، فرض قيودًا على المنطقة القريبة من الساحل السوري، في إطار تخطيطها لإجراء تدريبات على إطلاق النار، حيث سيتم إغلاق المنطقة أمام الملاحة في أيام 11-12 ، 17-19 ، 25-26 أبريل، من الساعة 10 إلى 18 بتوقيت موسكو.

كما يوجد هناك في وحدة البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، حوالي 15 سفينة حربية من أسطول البحر الأسود، وكذلك نشر طائرات إل -38 ن المضادة للغواصات في سوريا، وهي قادرة على اكتشاف غواصات العدو.

كما تجرى على مدار الساعة مراقبة الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك باستخدام طائرات الإنذار المبكر A-50، التي ترصد حركة المدمرة ” يو إس إس دونالد كوك ” (منها يمكن إطلاق صواريخ كروز توماهوك).

ووضعت روسيا منظومة إس 400 و ” بانتسير-إس 1 ” في حالة تأهب قتالية، في قاعدة حميميم والقاعدة اللوجستية البحرية في طرطوس، بالرغم من ضرورة عدم تعرض أي منهما للنيران، وإلا فإن العواقب ستكون كارثية.

وتنتظر روسيا أن تتلقى من وزارة الدفاع الأمريكية إحداثيات الأهداف التي تنوي الولايات المتحدة ضربها، فمن الضروري استبعاد حتى الاحتمال النظري لخسائر من الجانب الروسي.