يعد تحرير مدينة ميدي الساحلية الواقعة في محافظة حجة اليمنية، من مليشيا الحوثي الإرهابية بمثابة ضربة قاصمة لهم، وكارثة بكل معنى الكلمة عليهم، بالإضافة إلى أنها خطوة مهمة في تطهير البلاد من الإرهابيين.

وقاتل مليشيا الحوثي الإرهابية بشدة في سبيل إبقاء السيطرة عليها، وقاموا بالتضحية بالآلأاف من عناصرهم وقاداتهم، إلا أن الجيش اليمني نجح مساء أمس، في السيطرة عليها وتحريرها.

و ترجع أهمية ” ميدي ” بالنسبة للحوثيين إلى كونها كانت خط إمداد يربط بين معقل المليشيا الإرهابية في محافظة صعدة والساحل الغربي، وعن طريقها كان يتم تهريب السلاح والعتاد العسكري والخبراء والمستشارين الإيرانيين عبر البحر.

ويعلم الحوثيين جيداً، أن تحرير ميدي والتقدم نحو الحديدة، من شأنه أن يقطع آخر شريان بحري للتهريب والذي يستمد منه الحوثيين بقائهم، كما أنه يعني أن إيران لن تستطع بعد ذلك تهديد الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر، وباب المندب.

وأخيراً، فإن تحرير هذه المدينة سيجعل الجيش اليمني يتقدم شرقاً باتجاه حرض، لاستكمال تأمين الحدود مع المملكة، كما سيتقدم جنوبًا باتجاه الحديدة.