طبول الحرب في سوريا أوشكت أن يتم دقها، وكان هجوم بشار الأسد على دوما بالأسلحة الكيميائية هي النقطة الفاصلة التي جعلت المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن الخيار العسكري أمر وارد بنسبة كبيرة للرد على مجزرة دوما، موجهاً رسالة إلى روسيا أمس الأربعاء، بأن تستعد لأن صواريخ أمريكا قادمة إلى سوريا، فيما أعلنت بريطانيا أن غواصات بريطانية تلقت أوامر بالتحرك للمشاركة في هذه الضربة العسكرية المحتملة.

في ذات التوقيت، يستعد النظام لاستقبال الضربة عن طريق سحب بعض عتاده لاسيما الجوي منه وتحصين بعض مواقعه ومراكزه، إلا أن على ما يبدو أنها ستلحق ضررًا كبيرًا بقدراته العسكرية وربما الاستخباراتية.

أما عند الأهداف المتوقع شن الضربة عليها، فتوقعت عدد من التقارير الصحفية، أن توجه الضربة على نطاق أوسع من تلك التي كانت استهدفت مطار الشعيرات، وقد تشمل أهدافًا أكثر وقد تستمر أكثر من يوم.

كما أشارت التقارير إلى أنها قد تستهدف قواعد طيران وربما ما تبقى من قوة النظام الجوية، موضحة أنه من المرجح أن يتم التركيز في الضربة على قواعد عسكرية في حمص ودمشق وطرطوس وحماه ودير الزور والرقة والحسكة.

وأوضحت أن واشنطن قد حددت 22 هدفًا، كما أنها تبقي مجموعة قتالية في البحر المتوسط.

وأفادت التقارير أن هناك مدمرتان من طراز آرلي بورك في المنطقة مجهزتان بصواريخ توماهوك، في الوقت الحالي، كما حدثت واشنطن قوائم الأهداف المحتملة في سوريا منذ العام الماضي لتشمل المطارات التابعة للأسد ومستودعات الذخيرة ومقار القيادة.

وتهدف واشنطن من هذه الهجوم، منع النظام السوري من استخدام مطاراته في المستقبل لشن هجمات كيمياوية.

من جانبها، ردَّت روسيا على عزم ” ترامب ” أن يشن هجوماً عسكرياً على سوريا، مؤكدة أنه أولى به ضرب التنظيمات الإرهابية وليس الحكومات.