أكد خبير السياسات الزراعية في المنظمة العربية للتنمية للزراعة سعد المدني، أن مساحة التمور المزروعة في الوطن العربي 75 في المئة من إجمالي 1,26 مليون هكتار على مستوى العالم، مضيفاً أن الإنتاج العالمي للتمور يبلغ ثمانية مليون طن سنوياً، نسبة الدول العربية منها 92 في المئة، متعددة الأصناف، حيث تنتج الجزائر 1000 صنف بينما تملك المملكة 400 صنف من التمور.
وقال المدني، خلال جلسة تشاورية لدراسة الإطار الاستراتيجي لتطوير قطاع التمور في المنطقة العربية: إن الدول العربية تصدّر 50 في المئة من إنتاج التمور عالمياً، مشيراً إلى وجود تحديات تواجه زراعة التمور في الوطن العربي تتوزّع بين التحديات المؤسساتية والإنتاجية وأخرى تتعلق بالبيئة التسويقية، مشيراً إلى غياب توجّه استراتيجي لإنتاج التمور في الوطن العربي.
من جهته أوضح المختص في إنتاج التمور عبدالله وهبي، أن الوطن العربي يحظى بالنسبة الأكبر لزراعة النخيل على مستوى دول العالم العربي، وأن دول الخليج تأتي كأكبر دول العالم من حيث عدد النخيل، فيما تأتي مصر الأولى على الدول العربية من ناحية زراعة النخيل بنسبة 26 في المئة، تليها الجزائر فالمملكة العربية السعودية.
وأضاف وهبي أن أحد أكبر التحديات التي تواجه زراعة النخيل عربياً تكمن في أن العمالة تعاني من قلة المعرفة والممارسة الزراعية الجيدة، منوّهاً بأهمية الإرشاد الزراعي الذي يكاد يكون منعدماً، الأمر الذي أدى إلى ضعف الإنتاجية في الواحات التقليدية، إلى جانب قلة المياة وزيادة الملوحة، مشيداً بفكرة المزراع المتخصصة ومدى تأثيرها الكبير على الواحات الزراعية من ناحية الإنتاج.