تحوم الاتهامات حول تركيا في الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية، والتي تُعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية؛ حيث أسفر عن مقتل حوالي سبعين شخصًا على الأقل.

وعلى جانب آخر، حملت الخارجية الأمريكية روسيا مسؤولية الهجمات، استنادًا إلى دعمها المستمر للحكومة السورية، كما أنه تمتاز العلاقات التركية الروسية في الفترة الأخيرة بالقوة، ويظهر تعاونهما في الأراضي السورية وخاصة في عفرين.

وأفسحت القوات الروسية المجال أمام القوات التركية، في عفرين لإجراء عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيمًا إرهابيًا والذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.

ولم يكن يتثن للأتراك الدخول إلى عفرين وإطلاق النار بها وشن غاراتها عليها لولا مساندة روسيا، كما أنه لا يمكن أن ينفذ النظام السوري هجومًا الكيماوي في دوما بدون علم روسيا، وبالتالي فإن تركيا تعلم ذلك وتوافق عليه حلفاؤها الروس.

وكان البيان المشترك للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية، الذي أُصدِرَ في مطلع الشهر الجاري في العاصمة التركية أنقرة، أكد على دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية، والعمل على وقف إطلاق النار، ولكن لم يذكر البيان هل سيكون هذا تحت حكم المعارضة السورية أم نظام بشار.