تُعد بيوت الطين، من أقدم نماذج البناء، الدالة على حضارات الإنسان،وكيفية تعامله مع الطبيعة، حيث يكون البناء، على شكل عروق أو مداميك، من اللبن بعجنها مع التراب والتبن.

ودفعت عراقة هذه الأبنية، الفنان خالد محمد آل سالم، من قرية ” آل عرينة ” ، بالفرعين بمحافظة أحد رفيدة التابعة لمنطقة عسير، بترميم بيت الطين المكون من أربعة أدوار، والذي ورثته من والده وأجداده، بعد وصية من أبيه بالمحافظة عليه، كونه أصالة التراث وتاريخ الأجداد.

وروى ” آل سالم ” قصة منزل بيت الطين، قائلًا:
” 400 سنة، حيث ظل محتفظًا بجودة بنائه وشموخه، فعندما مات والدي رحمه الله، لم أنس وصيته، وبعد أن مرت السنين والأيام، ورزقنا الله بابني الثاني، ورغبة أمي الملحة؛ للعيش في بيت الطين والإسراع في ترميم البيت؛ لكي نعيش فيه بحكم مرض ولدي نايف بالقلب “.

متابعًا حديثه: ” قمت بترميمه كاملًا، واستخدمت بعض الخشاب والجسور الحديدية، والأسمنت والأحجار، والنقش التراثي الجميل الخاص بالمنطقة، مع مراعاة المحافظة على نمط تفاصيل التراث، بطريقه تراثيه حديثة ذات جودة عالية ” .

كما أشار إلى أن العمل بترميم المنزل، استمر في سنتين ونصف، حتى تم إخراجه بهذا المظهر والجودة التراثية الأصيلة.