أكد أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لأبحاث الشرق الأوسط أن مقاطعة الرباعي العربي لقطر جلبت الكثير من الإنجازات للدول المقاطعة وعادت على قطر بالكثير من الخسائر.

وأوضح طه أن تعنت قطر يدل على أن القرار القطري ليس بيدها، وهناك من يقف خلفها ويدعمها ضد المجتمعات العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن الدول الداعمة لها ليس من صالحها أن تكون القيادة والريادة في المنطقة لصالح المملكة العربية السعودية.

وكانت 4 دول عربية تتقدمهم المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت علاقاتها مع دولة قطر بسبب دعمها المتواصل للإرهاب ودعم جماعات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وتسببت المقاطعة العربية، والتي مر عليها 9 شهور في تكبيد قطر العديد من الخسائر الاقتصادية ، على الرغم من تظاهر قطر بعدم تأثر اقتصادها بهذه المقاطعة إلا أن الآثار أوضح من أن تخفى على الأعين، وتحملها بعض البيانات والتصريحات القطرية الرسمية نفسها بين طياتها.

وتراجعت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية لدى قطر تراجعت منذ إعلان المقاطعة وحتى نهاية ديسمبر الماضي بنحو 29.6 مليار ريال قطري، لتصبح 136.9 مليار ريال في آخر 2017 مقابل 166.5 مليار ريال في نهاية مايو الماضي، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي.

كما انخفض المؤشر العام لبورصة قطر تراجع بنسبة 13.9% في آخر 7 أشهر من العام الماضي ليصل إلى 8523 نقطة، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي.

وأغلقت 418 شركة نشاطها التجاري في قطر خلال شهر يناير الماضي، 14% منها كانت شركات جديدة سجلت في الشهر ذاتها، بحسب ما نقله موقع تليفزيون العربية عن وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية في تقريرها الدوري عن سير التجارة الداخلية.

أيضا تضرر قطاع السياحة في قطر وانخفض عدد زوار قطر بنسبة 20% في نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ويتوقع أن تحقق شركة الخطوط الجوية القطرية خسائر هذا العام بسبب المقاطعة العربية التي أجبرتها على اتخاذ مسارات أطول، وبالتالي زيادة التكلفة.