لم يستطع الاحتلال أن يكسر تلك البسمة التي ترتسم على وجوههم البريئة، ولم تتمكن قواته من منعهم عن إظهار البهجة والفرح على ملامحهم الصغيرة، حيث تحدوا الاحتلال الذي لم ينل من شجاعتهم شيئًا، فلم يجدوا أمامهم وسيلة إلا الظهور أمام العدو وهم يمرحون ويلعبون، ليهزموا الواقع المرير بابتسامتهم.

حيث أظهر عدد من الصور، الأطفال الفلسطينيين الذي قام أحدهم بدور ” المهرج ” ليقوم بتقديم عروضًا لأصدقائه الصغار من الأطفال وعائلاتهم، في محاولة منه لقهر الاحتلال الذي سكن أراضيهم لسنوات طويلة، وتحطيم فكرة اليأس والخضوع التي أراد الاحتلال أن يكرسها في أذهانهم.

جاء ذلك خلال مسيرة العودة الكبرى على السياج الفاصل لقطاع غزة، التي قام بها المناضلون الفلسطينيون بمناسبة إحياء ذكرى ” يوم الأرض ” ، الذي أعلن الفلسطينيون إحياءه الجمعة الماضية.

ونظم الفلسطينيون احتجاجات ” مسيرة العودة ” ، ونصبوا الخيام على السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، في مسيرة للعودة إلى الأرض، ليؤكدوا حقهم في أرض فلسطين، ويثبوا عدم رضوخهم ورضاهم بالأمر الواقع.

ولكنهم لم يسلموا من أيدي الاحتلال الغاشم، حيث قامت قوات الاحتلال بقصف المحتجين بالغاز، بواسطة طائرات بدون طيار، الأمر الذي أسفر عن استشهاد نحو 15 شابًا فلسطينيًا، فيما أصيب أكثر من 1500 آخرين جراء ذلك.