تحول تمثال لامرأة عارية يقع في قلب مدينة سطيف شرقي الجزائر إلى معركة جدلية، مما جعل الإسلاميون يتقدموا بمطالب رسمية بنقله إلى المتحف، ووزير الثقافة، الذي هاجم أصحاب الفكرة في رد اعتبره المنتقدون عنيفًا.

فتمثال ” عين الفوارة “، الذي يقابل المسجد العتيق في سطيف، هو مجسم لامرأة عارية تطفو على صخرة عالية، ويتدفق منه الماء.

وهو من أعمال النحات الفرنسي ” فرنسيس سان فيدال “، والذي أنجزه في باريس سنة 1898، ثم نقل إلى سطيف في 1899، أي بعد 69 سنة من بدء احتلال فرنسا للجزائر (1830 – 1962).

وتقول إحدى الروايات إن الفرنسيين وضعوا التمثال في هذا المكان لمضايقة المصلين المترددين على المسجد.

وفي 18 ديسمبر 2017 تعرض التمثال لتخريب جزئي من شخص ملتح أوقفته الشرطة على الفور، وقالت السلطات بعدها إنه مختل عقليا، كما سبق أن تعرض هذا المعلم لمحاولات تحطيم عامي 1997 و2006.

ثم بعد هجوم العام الماضي تعالت أصوات يقودها إسلاميون، تطالب بنقل التمثال إلى المتحف، لتفادي عمليات تخريب مماثلة، فضلًا عن كونه مخلًا بالحياء، ويتنافى مع تقاليد المجتمع، لكن السلطات رفضت، وقامت بترميمه، وتستعد لإعادة نصبه.

لذلك صرح وزير الثقافة ” عز الدين ميهوبي “، في 22 مارس الجاري في مقر البرلمان، أن مسألة نقل التمثال إلى المتحف سابقة خطيرة تفتح الباب أمام عمليات نقل كل التماثيل إلى المتحف.