جملة العادات الدخيلة التي اقتحمت المجتمع العراقي في الآونة الأخيرة، ومن أبرز هذه العادات السهر المتواصل لأفراد عائلة وسهر ربة البيت طوال الليل وتخلد إلى النوم نهارا .

وفي تقرير أوردته ” الصباح ” العراقية اليوم الثلاثاء بأن غالبا ما يشكو أبو حازم وهو رب لأسرة تتكون من خمسة أفراد، جملة العادات الدخيلة التي اقتحمت المجتمع العراقي في الآونة الاخيرة، ومن أبرز هذه العادات السهر المتواصل لافراد عائلته طوال الليل.

وانتشرت ظاهرة السهر المتواصل بين جملة من العائلات العراقية، فيبقى أغلب أفرادها مستيقظا طوال الليل مكتفيا بساعات قليلة من النوم الامر الذي به تأثير بالغ على تلبية المتطلبات والأداء العام لمهام الحياة.

ويقول أبو حازم :ان ” هذا الظاهرة اثرت بشكل كبير في افراد عائلتي حتى بدأت تأثيرات قلة النوم تنعكس بشكل واضح على أداء أفراد العائلة الأمر الذي تسبب بظهور الكثير من الاخفاقات في مجمل تفاصيل حياتهم “.

ويرى الباحث الاجتماعي ولي جليل الخفاجي ان”موضوع سهر العائلات لساعات متأخرة من الليل بات منتشرا بين العائلات العراقية ولا يقتصر الامر على فئة معينة بل شمل الكبار والصغار ففي السابق كانت هناك محددات للعائلة فالصغار لهم وقت نوم محدد والشباب وهكذا “.

وعلل الخفاجي انتشار هذا الأمر بجملة من الأسباب منها: التلفزيون ” الفراغ والبطالة واستخدام النت و ” الفيس بوك ” والوسائل الاخرى، وكذلك نتيجة تغير شكل العائلة من الممتدة والكبيرة الى الصغيرة، ما أدى إلى بقاء ربة البيت ساهرة طوال الليل لتخلد إلى النوم نهارا بسبب عدم تواجد افراد العائلة الاخرين معها ، وكل هذا يؤدي في النهاية الى حدوث بعض الاضطرابات النفسية عند البعض نتيجة الأوضاع المرتبكة ” .