يوما تلو الآخر، تكشف قطر عن وجهها القبيح لأشقائها العرب، حتى إن كان على حساب حياة مدنيين أبرياء، فبتصرف همجى غريب ينم على مدى عداء النظام القطرى بالدوحة لدولة الإمارات العرية الشقيقة قيادة وشعبا، اعترضت مقاتلات حربية قطرية، 4 طائرات مدنية إماراتية، مهددة بذلك سلامة وأمن ركابهما.

وعاد التوتر في العلاقات الخليجية القطرية إلى الواجهة بعد تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكوى رسمية تفصيلية للمنظمة الدولية للطيران المدني ” إيكاو ” تتعلق بالتعرضات القطرية للطائرات المدنية الإماراتية خلال رحلات اعتيادية معروفة المسارات ومستوفية للموافقات والتصاريح، وما شكلته من تهديد لحياة الركاب المدنيين.

وتعكس الخطوة الإماراتية التزاما صارما باتباع الطرق القانونية في مواجهة الاستفزازات القطرية، بعيدا عن ردّات الفعل العصبية، التي قد تكون هدف الدوحة من تلك الاستفزازات لتحريك جمود أزمتها الناجمة عن مقاطعة أربع دول عربية لنظامها بسبب دعمه للإرهاب.

ولم تكن هذه الخروقات هى الأولى من نوعها من جانب دولة ” تنظيم الحمدين ” ، فبعد ثبوت تورطها فى دعم وتمويل الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومساعدتها لجماعات المتطرفة بالمال والسلاح لتنفيذ أجندتها، وهو الأمر الذى أدى لمقاطعتها من جانب “الرباعى العربى” فى 5 يونيو الماضى، وفشلها فى التخلص من النتائج الاقتصادية السلبية تلك المقاطعة، لجاءت قطر لسياسة ” جر الشكل ” مع جارتها الإمارات فى محاولة بائسة منها للانتقام من إحدى دول المقاطعة.

وقامت مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائرتين مدنيتين إماراتيتين وذلك وفقاً لبلاغ تلقته الهيئة العامة للطيران المدني من إحدى الناقلات الوطنية، حيث أشارت إلى أن الطائرة الأولى تم اعتراضها خلال رحلتها الاعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقها في المسارات المعتادة.

وقالت الهيئة في بيان لها ، إن الطائرة الثانية اعترضت خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي في رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، معتبرة الموقف وتكراره تهديداً سافراً وخطيراً لسلامة الطيران المدني وخرقاً واضحاً للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وأشارت إلى أن الرحلتين على متنهما 277 مسافراً من جنسيات مختلفة، وجاء اعتراضهما من قبل المقاتلات القطرية خلال مرحلة اقتراب هبوطهما في مطار المنامة الدولي بالبحرين، في رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية الموافقات والتصاريح اللازمة ومتعارف عليها دولياً ويعلمها الجانب القطري.

وأكدت الهيئة أن الإمارات ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني، وتدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) والمنظمات الأخرى ذات الصلة.

من جهته، قال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن المقاتلات القطرية قامت باعتراض الطائرة الأولى عند الساعة 10:30 صباحاً، فيما تم اعتراض الطائرة الثانية عند الساعة 11:5 صباحاً، على ارتفاع بين 9 و10 آلاف قدم في رحلات روتينية اعتيادية معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني.

وأضاف السويدي وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الرادارات البحرينية رصدت الطائرات العسكرية القطرية خلال اعتراضها الطيران المدني الإماراتي، إضافة إلى مشاهدة الواقعة بالعين المجردة من قبل طواقم الطائرات والركاب، ما يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً لحياة مدنيين أبرياء.

وأشار مدير عام الهيئة العام للطيران المدني إلى أن الجانب القطري لم يسبق أن اعترض على استخدام الطائرات هذه المجالات الجوية، ولم يتم إصدار أي إنذار بعد الاستخدام، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدني من الجانب القطري، وتهديداً وتخويفاً في سابقة خطيرة، حيث اقتربت المقاتلات القطرية بشكل مفاجئ من الطائرات الإماراتية المدنية، دون أي إنذار في خرق واضح لأساسيات وأعراف وقوانين الطيران المدني الدولية.

وقال السويدي إن الإمارات ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني.

وبالعودة إلى بيان الهيئة العامة للطيران المدني الذي اعتبر الواقعة بمثابة خرق خطير للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية، تدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) والمنظمات الأخرى ذات الصلة.