في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت المغامرة السعودية، مريم حامد فردوس، عن استعدادها للغوص في القطب الجنوبي، وذلك بعد نجاح مغامرتها السابقة في القطب الشمالي، حيث قالت: ” أرغب أن أكون أول امرأة في العالم تغوص في القطبين، وأول عربي يقوم بالمهمة ” .

وأشارت ” فردوس ” ، التي تعمل طبيبة أخصائية وبائيات بمديرية الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، إلى أن رحلتها السابقة إلى القطب الشمالي استغرقت 45 يومًا، عاشت 5 أيام منها في القطب الشمالي، حيث بدأ سير رحلتها بالطائرة من جدة إلى موسكو، مرورًا بباريس لمدة 10 ساعات، ثم رحلة جوية أخرى من موسكو إلى مورمانسك في أقصى شمال روسيا، لمدة 5 ساعات.

وتابعت ” فردوس ” : بعد ذلك، كان هناك خط سير بري عبر الغابات الروسية إلى ولاية كاريليا على الحدود الروسية الفنلندية، وهو مقر موقع التدريب النهائي.

وعن كيفية العيش والتأقلم في القطب الشمالي، أوضحت ” فردوس ” أن الأكل كان يقتصر على مكملات غذائية على شكل ” بودرة ” يضاف إليها الماء الساخن، فيتكون محلول صالح للتغذية، ذلك بالإضافة لألواح الشوكولاتة والمكسرات، لإعطاء الجسم مزيداً من الطاقة.

كما لفتت المغامرة السعودية، أنها غاصت على عمق 30 قدمًا، ووصفت المشهد تحت الجليد بأنه ” فاتن جدًا ” ، قائلة: ” أعجبني منظر تكونات الجليد التي تراكمت منذ عقود من الزمان، كما أن الغوص داخل الأنفاق الجليدية تحت تلك الطبقات إحدى العجائب التي أسرتني ” .

واستطردت ” فردوس ” : ” كم تمنيت لو أني غصت في عمق أكثر من 35 قدمًا حتى أتمكن من مشاهدة الكائنات البحرية المختلفة، لكن الأحوال الجوية لم تساعدنا، فمدى وضوح الرؤية كان معدومًا لشدة التيار في المحيط ” .

أما عن فائدة خوض هذه المغامرة بالنسبة لها، فلفتت ” فردوس ” ، إلى أن التجارب – أياً كانت – لها انعكاسات على الشخصية، فهذا النوع من التجارب دائمًا ما تصحبه فوائد، أهمها أن التخطيط الجيد أمر ضروري ومهم لكل أمور الحياة.

فيما أضافت ” فردوس ” ، أنها تود اختيار أسلوب حياة مختلف عن المعتاد ويألفه البشر، حيث عبرت عن ذلك قائلة: ” هذا النوع من المغامرات يعد تحديًا للذات، وسببًا في زيادة معدل الأدرينالين في الجسم، فضلًا عن تكوين رباط وثيق مع الطبيعة التي بعدنا عنها في حياة المدينة ” .

واختتمت المغامرة السعودية حديثها، موجهة نصيحة لكل من يخطر على باله خوض نفس التجربة، فأكدت أن الأمر يحتاج إلى دراسة واطلاع وقراءة وتطوير قدرات ومهارات للتكيف مع الطبيعة، فضلًا عن الاستعداد الذهني والنفسي والجسدي لهذه التجربة المميزة.