سمي الجبل الذي شهد أول جريمة قتل للبشرية حين قتل قابيل ابن أبو الأنبياء آدم عليه السلام أخاه هابيل، بعد أن ملأ الحسد والغيرة قلبه فأقدم على تلك الجريمة التي أفزعت حتى الجبل الذي وقعت الجريمة في إحدى مغاراته فانشق وسمي بـ”جبل الدم” أو “مغارة الدم”، وهو يقع في جبل “قاسيون” في دمشق بسوريا.

يقع “جبل الدم” في جبل “قاسيون” بسوريا، فيقال إن الجبل انشق لهول الجريمة التي رآها، وظهر ذلك على تضاريسه وظل يبكي حتى أن قطرات من الماء لا تزال تقطر منه حتى الآن منذ آلاف السنين، ويقال كذلك إن آثار دم هابيل لا تزال موجودة فيه حتى الآن.

وهذه المغارة تسمى مغارة “الأربعين” لأن مسجد الأربعين محراب يقع فوقها، وفي زاويتها فتحة تمثل شكل فم كبير يظهر اللسان والأضراس والأسنان وسقف الفم بتفاصيل متقنة، يقال إنها تكونت في المغارة بعد أن شهق الجبل لما رأى قابيل يقتل أخاه هابيل، وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يقال إنه أثر دم هابيل، وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير يقال إنها دموع الجبل.

ولذلك قيل أيضًا إن سبب تسمية دمشق بهذا الاسم يرجع إلى تلك الجريمة وواقعة شق الجبل لما سال دم هابيل، فكلمة دمشق تتكون من شقين” دم” و ” شق ” .. هكذا يقول السوريون، أي الدم الذي سال، والشق الذى حدث فى الجبل.