يبدو أن تنظيم الحمدين القطري لم يعد يكتفي بتمويل الإرهاب في دول المنطقة العربية الإسلامية ، بل امتدت أصابع الفساد إلى الداخل ، حيث طردت الشعوب القطرية الأصلية ، لتستبدلها بالمرتزقة والأجانب المجنسين ، ممن غيروا معالمها وطمسوا هويتها العربية .

فعندما نقارن الدوحة في الماضي بالحاضر ، نجد تغيير تام لملامح الدولة الخليجية العربية الإسلامية الأصيلة ، والتي لم يبقى منها سوى اسمها فقط ، حيث بات النسيج الاجتماعي للدولة يحكمه الأجانب من دول الغرب ، ليصبح القطريين هم الأقلية وتكتسح المرتزقة أرض الدولة ، بل أصبح القطري يشعر بأنه غريب في وطنه الذي بات لا يعرف ملامحه .

وبالرغم من إفلاس تنظيم الفساد القطري ؛ إلا أن سعيه خلف التشبث بالسلطة وتحقيق مصالحه الشخصية ، يدفعه لجذب السياح بشتى الطرق ، حتى إن وصل الأمر بهم إلى الاستعراض بنساء عاريات وطقوس منافية للإسلام داخل الأماكن العامة والخاصة والتي تعد الخمور والمسكرات أبرزها ، غير مكترثين بصورة العرب وبسمعة القطريين الأصليين أمام العالم .

وكالذي يمحو كلمات سطرها القلم على الورقة ، سعى تنظيم الشر القطري إلى محو معالم القطريين وشوارعها حتى احتفالاتها التي أصبح مقرها الأساسي هو الملاهي الليلية ، لتحشد داخلها مرتزقتها وكل من هب ودب ممن قامت بتجنيسهم ، لتتحول إلى دولة متعددة الجنسيات ، تعيش على كل ما هو مستورد حتى المفتي فيها قامت باستيراده من الخارج لآخر فرد يقطن بها .

وحصلت ” صدى ” على مقطع فيديو يبين حقيقة مافعله نظام الحمدين بالتركيبة الاجتماعية وعن الليالي الحمراء التي منحها النظام الضوء الأخضر ، والهجرة الكبيرة للموموسات إلى الأراضي القطرية ، وذلك في الوقت الذين يدعون محافظتهم على القيم العربية والإسلامية من خلال أبواقها في كل وسائل الإعلام المختلفة .

ويثبت هذا المقطع ، العار الذي بات يلحق بقطر ، والذي يؤكد كيفية تحولها إلى دولة ” مستوردة ” من الخارج ، لاتحمل ما يدل أنها نابعة من أصل الخليج العربي الإسلامي ، حتى مفتيها يوسف القرضاوي ، استخدمته لمهاجمة الدول العربية واتهامها بالفساد ، في الوقت الذي أصبحت فيه شوارع الدوحة عبارة عن ملهى ليلي تقام فيه الحفلات الصاخبة بلمسات أجنبية فاضحة .

وبالرغم من أن خلايا عزمي بشارة ، تقوم على نشر مقاطع الصور والفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي تثبت فساد الدول في المنطقة ، وترصد كما تزعم ظلمها لشعوبها ، لم تركز هذه الخلايا الإرهابية على ما تقوم به قطر من تغريب قسري ومن ظلم وانتهاك لحقوق مواطنيها الأصليين .

وفي الوقت الذي تفنن فيه الإعلام القطري الفاشل في محاربة إنجازات المملكة وشقيقاتها العرب ، وانفتاحها بهدف التطوير والتقدم بالرغم من حفاظها على عاداتها وتقاليدها الإسلامية ، لم ينظر هذا الإعلام إلى الداخل ، ليرى كيف طمست القيادة القطرية الفاسدة الهوية العربية الإسلامية ، وكيف حشدت المرتزقة من كل لون وشكل بداخلها ، وكيف أقدمت على إقامة الاستعراضات الفنية وعروض الأزياء التي كانت ولاتزال من محرمات المجتمعات الإسلامية .

وإن دل هذا على شئ ، فهو خير دليل على أن قطر لم تعد تحمل بداخلها المسلمين ، بل يقودها تنظيم قطرائيلي داعم للإرهاب والفساد ، وهو ما يؤكد أن مرتزقتها وذيولها الإعلامية والعسكرية مهما حاولت بث الفرقة والفتنة داخل دول الجوار الإسلامية ، فلن تتمكن بقذارتها من تلويث العرب الحقيقيين ممن يسعون خلف وحدة المنطقة وأمنها ، لأن قوة الإيمان والعروبة قادرة على التصدي لضعف هذه الدولة المزعزعة والتي تستند على قيادات أقل ضربة هواء قادرة على إسقاطها .