أعلنت مصادر إعلامية أن السلطات السعودية تستعد لبيع أملاك الملياردير معن الصانع، والتي تشتمل على سيارات وعقارات ومنشآت أخرى، في مزاد علني ضمن حملة مكافحة الفساد التي انطلقت منذ أشهر، وسعياً منها للتعجيل في إنهاء واحدة من أطول قضايا المديونيات في المملكة.

وقالت المصادر أن المزاد المخطط له دليل على سير المملكة في طريقها الصحيح لمكافحة الفساد المالي، عقب قيامها بإلقاء القبض على عدد كبير من الأمراء والمسؤولين في نوفمبر الماضي، إلا أنه أُفرج عن أغلبهم عقب القيام بتسويات مالية معهم.

وتعتبر قضية “الصانع” منفصلة عن الحملة، فرجل الأعمال السعودي الذي تم تصنيفه في 2007 من قبل فوربس ضمن أثرى أثرياء العالم الـ100، اعتقلته السلطات أواخر العام الماضي بعد تخلف شركته عن سداد دين يعود للعام 2009.

وكان للصانع استثمارات في عددٍ من الشركات الكبرى، بما في ذلك حصة نسبتها 3.1 % في بنك ” إتش. إس. بي. سي ” ، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له اشتراها في 2007م، وفي ذلك العام، حينما قدرت ثروته الصافية بأكثر من 10 مليارات دولار، وصنفته مجلة ” فوربز ” ضمن الرجال المائة الأكثر ثراءً في العالم.

لكن حظوظ ” الصانع ” تغيرت في 2009م، حين انهارت شركته تحت وطأة ديون ثقيلة؛ ما أثار سلسلة من النزاعات القضائية الطويلة حيث أمضى الدائنون السنوات التسع الأخيرة في الملاحقة القضائية لـ ” سعد غروب ” ، التي تتخذ من مدينة الخبر مقراً لها، وتقدر قيمة المديونية على الشركة بين 40 و60 مليار ريال.