أثارت صورة لأمير قطر السابق ، حمد بن خليفة ، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، جدلًا واسعًا ، خلال وقوفه بجانب أحد الأشخاص ، معلقين عليها بأنها أثناء ترحيبه بوجود الشواذ على أرض قطر .

وأشعلت الصورة غضب المغردين ، بعدما وثقت حقيقة طمس تنظيم الفساد لهوية قطر العربية والإسلامية ، حتى وصل الأمر بأحد قياداتها والذي من المفترض أن يمثل واجهة الدولة وشعبها ، بالتقاط هذه الصورة التي تجمعه مع شخص يبدو أنه من الشواذ وفقًا لما أشار إليه النشطاء ، حيث يقف خلال الصورة بالقرب منه بدرجة تثير الشبهات حول أمره .

ومن زاوية أخرى ، فعندما نقارن الدوحة في الماضي بالحاضر ، نجد تغيير تام لملامح الدولة الخليجية العربية الإسلامية الأصيلة ، والتي لم يبقى منها سوى اسمها فقط ، حيث بات النسيج الاجتماعي للدولة يحكمه الأجانب من دول الغرب ، ليصبح القطريين هم الأقلية وتكتسح المرتزقة أرض الدولة ، بل أصبح القطري يشعر بأنه غريب في وطنه الذي بات لا يعرف ملامحه .

وفي الوقت الذي تفنن فيه الإعلام القطري الفاشل في محاربة إنجازات المملكة وشقيقاتها العرب ، وانفتاحها بهدف التطوير والتقدم بالرغم من حفاظها على عاداتها وتقاليدها الإسلامية ، لم ينظر هذا الإعلام إلى الداخل ، ليرى كيف طمست القيادة القطرية الفاسدة الهوية العربية الإسلامية ، وكيف حشدت المرتزقة من كل لون وشكل بداخلها ، وكيف أقدمت على استقبال أشكال مشبوهة لا يعرف أصلها وحقيقة أمرها وهو ما تتجنب وسائل إعلامها التطرق إليه .