أكد أ.د. عبد الله بن عبد الرحمن الشثري إمام وخطيب جامع الملك سلمان بن عبد العزيز بالمعذر أن ما فعله شرذمة الحوثي الإرهابية فـي إطلاق صواريخ على بلادنا هو اعتداء آثم وفعل عشوائي وعمل إجرامي نابع عن تخبط وإفلاس وحقد وكراهية.
وقال الدكتور الشثري الاعتداء على المملكة العربية السعودية بأي نوع من أنواع الاعتداء يعد اعتداءً على العالم الإسلامي لأن المملكة خادمة للحرمين الشريفين، وهي قبلة المسلمين، ومأوى أفئدتهم، وكل مسلم على وجه الأرض ينظر إلى بلادنا نظر محبة واحترام بل نظر عبادة؛ لأنه يعلم أنها تقوم بواجب شرعي عظيم في خدمة مقدسات المسلمين وحمايتها ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، فهي قبلة العالم الإسلامي وتقف بالمرصاد لكل عدوٍ يريد بها سوءاً.
وأضاف الحمد لله الذي وفق رجال قوات الدفاع الجوي للتصدي لهذا العدوان الآثم واعتراضه وتدميره دون وقوع أي أضرار، والحمد لله الذي سخر لهذه البلاد قيادة حكيمة تحفظ آمن البلاد وسلامة العباد، من شرذمة الحوثي الإرهابية أذناب الفرس المجوس نظام الملالي المتخبط بعد أن انغمسوا فـي فتنتهم الكبرى فـي اليمن، وبعد أن وجهوا عداءهم لبلادهم اليمن سار بهم الجهل والتخبط وسفاهة العقل وحثهم على العدوان وجهوا عداءهم لبلادنا تنفيذاً لأوامر أسيادهم وصناديدهم نظام الملالي فـي إيران الذين تطاول شرهم وآذاهم على المسلمين ومقدسات المسلمين مما يدل على الحقد الدفين وتجديد سيرة أسلافهم في تاريخهم المظلم الظالم.
وزاد فضيلته المسلمين جميعاً أعلنوا رفضهم ومقتهم وغضبهم وشجبهم واستنكارهم لما حصل لبلاد الحرمين الشريفين من هذا الاعتداء الذي يستهدف أرواح المواطنين والمقيمين وخيارات البلد ومقدراته.
وأكد فضيلته أن الله تعالى يدافع عن أهل دينه وتوحيده كما قال تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) يدفع عنهم كل مكروه ويحميهم من شر عدوهم ويدفع عنهم بسبب إيمانهم وطاعتهم، والمملكة العربية السعودية بلد الأمن والإيمان والأمان فيها التوحيد ظاهر ومعالم الشريعة ظاهرة، وتحفظ مقدسات المسلمين وتخدمها وتحميها، وهذه كلها أعمال يحبها الله وتوجب حفظ الله لعباده، وأكدت لنا جميع الشواهد بحمد الله يقظة رجال الأمن على كافة مستويات العمل الأمني فـي البلاد للتصدي لكل باغٍ ومعتد ومفسد ولكل من يسعى للعبث بأمن البلاد واستقرارها أو إثارة الرعب والفتن فيها.
وقال الشيخ الشثري اجتماع الحاكم والمحكوم على دين الله هذا هو سر قوتنا وسر حفظ الله لنا، وهذا الاعتداء والتربص ببلادنا يزيدنا تماسكاً وثباتاً ويدفعنا دفعاً على المحافظة على أمننا والتلاحم مع قيادتنا وولاة أمرنا لأن الجميع يعلم أن هذه البلاد هي مأرز الإيمان ومنطلق الدعوة منها بعث سيد الأنام، وفيها تنزل القرآن فكل مواطن يستشعر في دفاعه عنها أنه يدافع عن الإسلام والمسلمين، وكل الناس يرون اجتماعنا فـي بلادنا على الدين وعلى السمع والطاعة بالمعروف لولي الأمر، يرون ذلك وهو يحقق مقاصده، وتظهر ثمراته واقعاً مشاهداً بالمحبة والتماسك والتآلف والرحمة والتلاحم بين الراعي والرعية فـي توحيد الكلمة وتماسك البنيان الذي لا يستطيع أحد اختراقه مهما بلغ من القوة والمكر والعداء والدهاء.
وأضاف هذه الزمرة الحاقدة من الحوثي الإرهابي وأسياده يحاولون جاهدين المساس بأمن هذه البلاد وأهلها وتكدير صفو أمنها ففشلوا وخابوا وخسروا وأبطل الله كيدهم وكشف عوارهم وأركسهم الله فـي أعمالهم، وستبقى المملكة العربية السعودية آمنة مطمئنة محفوظة بحفظ الله وبجهود قادتها ورجالها ستبقى بلاد الحرمين قلعة الإسلام الحصين وصخرة التوحيد المكين تتهشم عليها جماجم قوى الشر والفساد والعدوان.