لا تقدر دولة قطر مطلقا، على إخفاء دعمها الظاهر للحوثيين في اليمن، وهو ما يعود إلى 20 عاما قبل الأحداث الحالية.

ربما جاء إطلاق ميليشيا الحوثي لصواريخ باليستية على الرياض هو المفحص الأبرز لتآمر قطر على المملكة، بعدما تبنت القناة التابعة للقيادة القطرية وجهة نظر الميليشيات مستضيفة أحد قياداتها بالتزامن مع اعتراضالصواريخ، لتنقل على لسانه ما كانت تتجنبه قبل مقاطعة الدول الأربع لها.

تعود العلاقة السرية بين القيادة القطرية وميليشيات الحوثي إلى عام 2000 وبالتحديد بعد توقيع اتفاقية الحدود بين السعودية واليمن، ليبدأ بعدها الدعم للحوثي الكبير بدر الدين الحوثي الذي قُتل لاحقا.

الدعم السري القطري لتلك الجماعة استمر 7 سنوات، وفي 2007 استقبلت صعدة “معقل الحوثي وفدا من الاستخبارات القطرية تحت غطاء الوساطة مع الحكومة اليمنية التي كانت تخوض حربا ضد الميليشيات المسلحة وقتها، ليتبين فيما بعد – وفق مصادر – أن الهدف القطري كان منح الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم بالتنسيق مع حزب الله وإيران.
استغلت قطر علاقتها بالحوثيين سبيلا للإضرار بالسعودية، لتكون فيما بعد – مع إيران” عصًا في دولاب المبادرة الخليجية التي قُدمت عام ألفين وأحد عشر، رافضة المشاركة فيها رغم الاتفاق العالمي حولها، ومذ ذلك الحين دفعت قطر بمالها وإعلامها لإفشال أي جهد سياسي لا يعطي الحوثيين النفوذ الضارّ بأمن حدود السعودية الجنوبية.