أيدت قطر ظاهريا مع بدء عاصفة الحزم التي شاركت فيها دول عربية استجابة لنداء رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي يوم الخامس والعشرين من مارس ألفين وخمسة عشر بعد أن انقلبت عليه الميلشيات الحوثية آنذاك.

التأييد الظاهري عبّر عنه بعد أكثر من سنتين وزير شؤون الدفاع خالد العطية، حين أعلن في يوليو من العام ألفين وسبعة عشر عن أن بلاده أّجبرت على المشاركة في تحالف دعم الشرعية رغم أنها ضده

وبالعودة إلى أحداث السنتين اللتين قضتها القوات القطرية مع التحالف، يتضح صدق قول الوزير القطري، فالقناة الاخبارية التابعة لقطر بنسختها الانجليزية كانت توجه رسائلها المضادة للتحالف وتحاول اختصار الدول المشاركة فيه بالسعودية فقط، كما نسجت قصصا عن استهداف المدنيين متبنية روايات الميليشيات بشكل كبير.

لم يقتصر دور قطر المضاد لتحالف دعم الشرعية على الإعلام بل ظلت على صلة بزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي عبر أحد شيوخ صعدة المقيم لديها وهو محمد بن شاجع الذي يعد واحدا من أكبر تجار المخدرات، إذ منحته الجنسية القطرية، وكان رابط الوصل مع الحوثي عبر أفراد عصابته المنتشرة على الأراضي اليمنية.

في 2016 دعت الدوحة حسين بن عبدالله الأحمر، وأغدقت عليه الأموال ليقوم بدوره بتجنيد أبناء القبائل لصالح الميليشيات الحوثية، ويمارس ضغطا على قبائل أخرى موالية للشرعية للانسحاب من الجبهات.

بعد المقاطعة التي أعلنتها الدول الأربع “السعودية ومصر والإمارات والبحرين” لقطر بسبب ممارساتها ودعمها وتمويلها للإرهاب، أنهى التحالف مشاركة القوات القطرية الرمزية في يونيو من العام ألفين وسبعة عشر، لتبدأ رحلة دعم جديدة وغير مخفية، كان الأبرز فيها حتى الآن اللقاء الذي جمع ضباط مخابرات قطريين مع الحوثيين في مسقط نهاية ألفين وسبعة عشر.