ضربت سيدة عراقية مثلاً في الشجاعة والجرأة ضد تنظيم ” داعش ” الإرهابي، أثناء قيامهم بمذبحة ضد مئات الجنود الشيعيين في عام 2014، حيث قامت بتصفيتهم واحداً تلو الآخر، شرق تكريت.

وحاول البعض من الجنود الفرار هرباً من المسلحين عبر القفز في النهر، ما دفع ” أم قصي ” السيدة السُنية صاحبة الـ 62 عاماً، إلى إنقاذهم وإيوائهم هي وعائلتها على مدى خمسة أشهر في مجموعات صغيرة توزعت على البيوت.

وعرفت هذه المجزرة بعد ذلك بـ ” مجزرة سبايكر ” التي راح ضحيتها 1700 جندي أريقت دماؤهم على أيدي تنظيم ” داعش ” الإرهابي.

ولم تلتفت السيدة للمخاطرة التي تقوم بها، وآوت 25 جندياً، في حين توزع آخرون على منازل أقرباء لها، ورتبت لهم طريقة خروج آمن من المنطقة التي كانت تحت سيطرة ” داعش ” ليصلوا إلى أهلهم سالمين.

وأصبحت ” أم قصي ” فيما بعد بطلة قومية في بلدها بعد شيوع خبر هذه الحادث، واختارتها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن أشجع عشر نساء في العالم، حيث تسلمت علية الجائزة إلى جانب 9 نساء أخريات من بلدان مختلفة، من سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترمب.

وأهدت السيدة العراقية فوزها بالجائزة إلى الشعب العراقي، قائلة : ” لأنهم يستاهلون ” ، مضيفة : ” أسميتموني أم العراقيين، وأنا كأم أهدي هذا التكريم إلى كل أبناء العراق من شماله إلى جنوبه، حتى يرفعوا رؤوسهم بأمهم اليوم ” .

وتابعت في مقطع فيديو لها : ” لقد أخذ الله زوجي وابني لكنه أعطاني في المقابل هؤلاء الشباب ليعزّوني ” ، مشيرة إلى أن اثنين من الجنود الذين خاطرت علية لإنقاذهم قد تزوجا، ودعياها إلى حفل الزفاف، مؤكدة أنهم أصبحوا عائلتها.