لايزال العالم حافلًا بمختلف العجائب والغرائب التي تثير الدهشة ، والتي لازلنا نكتشف جديدها يومًا بعد يوم ، ففي جانب آخر من العالم ؛ تنعزل 16 قبيلة بدائية في وادي الأومو الواقع جنوب غرب إثيوبيا ، والتي من بينها حمر وداساناش والكارا والهامر وكويغو ومورسا .

ولطبيعة تضاريس المكان المختلفة ، يعيش أفراد هذه القبائل عراة ويسيرون حفاة ، تكسوا النباتات وبعض الألوان أجزاء من أجسادهم ، ووفقًا لموقعهم بمحاذاة النهر ، أصبح هو المصدر الرئيسي الذي يعتمدون عليه في حياتهم اليومية .

حافظت هذه القبائل رغم عشوائيتها وعدم استقرارها ، على شعائر وطقوس أجدادهم الغريبة ، وبالرغم من مرور الزمن ، إلا إنها لم تتغير أو تحرف .

وتعد قبيلة حمر بإثيوبيا ، من ضمن أكثر القبائل حرصًا على ممارسة هذه الطقوس ، التي تقشعر الأبدان بمجرد سماع تفاصيلها وتخيلها ، حيث أن الصبي لا يعترف به رجلًا إلا بعدما ينجح في القفز من فوق 15 من البقر الملطخ بالروث ، دون أن ينزلق .

وفي حال انزلقت قدم الصبي من فوق أحد الأبقار ولم ينجح في إتمام المهمة ، خلال طقوس الاحتفالية التي تقام بمناسبة بلوغ الذكر ؛ تهاجمه النساء اللواتي شاهدن الحدث ويبدأن في ضربه بقسوة ، ولا يسمح له بالزواج .

ووفقًا لتقارير وسائل إعلامية بريطانية ؛ فإن نساء القبيلة يصنفن بالأقوى حول العالم ، وهو ما أكدته هذه الطقوس ، التي تقوم على ضربهن بالعصي والشوك ، حتى تنزف أجسادهن بالدماء ، لإثبات قوتهن وقدرة تحملهن .

وإثباتًا لقوتهن ، تتسم فتيات ونساء هذه القبيلة بالمرونة ، فهن يعشن حياة غير مستقرة في أحسن الأحوال ، أما في أسوأ الأحوال تصبح الوحشية هي الحل .
واستكمالًا لسلسلة الطقوس الغريبة التي يمارسونها ، فيجب أن يتعرض أقرباء الرجل من السيدات للضرب ، بهدف خلق دين مبني على الدم بين الرجل وشقيقاته ، اللواتي يتباهين دائمًا بندوبهن في هذه المناسبة بكل فخر .