ظهر مصطلح ” aktion t4 ” ، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث اُعتمد للإشارة إلى برنامج ” الموت الرحيم ” ، الذي مارسته ألمانيا النازية؛ بهدف التخلص من المصابين بإعاقات ذهنية، خلال الفترة ما بين سنة 1939 وسنة 1945؛ وذلك في سعي منها؛ لخلق ما يعرف بالعرق الآري النقي المؤهل لحكم العالم.

ومع تقلد أدولف هتلر، مقاليد السلطة في ألمانيا، بدأت آلة الدعاية النازية، حملة كبرى للترويج للفكر المضاد للمعاقين ذهنيًا، حيث لطالما تحدث النظام النازي، من خلال وسائل الإعلام، عن أشخاص لا يفعلون شيئًا، سوى الأكل والنوم واستهلاك الأدوية؛ للحديث عن المصابين بإعاقات ذهنية.

وبدأ المسؤولون والأطباء المختصون بألمانيا، بشكل رسمي، مهمة إبادة المعاقين ذهنيًا، وشمل برنامج ” الموت ” ، المرضى المصابين بـ ” السكتزوفرينيا، الصرع، الخرف، التهاب الدماغ، داء هنتنغتون ” ، إضافة للعددي من الأمراض الأخرى، كما امتد برنامج الإبادة، هذا ليشمل المرضى المقيمين، في المستشفيات منذ أكثر من 5 سنوات.

واعتمد برنامج ” الموت ” هذا، على طرق عديدة أبزها:
– غرف ” aktion t4 ” حيث كان يتم جمع المصابون، بإعاقات ذهنية، داخل غرف كبيرة قبل أن يتم رشهم بغازات قاتلة، مثل ” أحادي أكسيد الكربون ” ، وأحيانا كان يتم قتلهم عن طريق ” تجويعهم ” ، وقد استخدمت أيضا طرق أخرى مبتكرة؛ لقتل الأطفال والمواليد الجدد المعاقين، حيث كان يتم التخلص منهم عن طريق إعطائهم جرعات قاتلة من ” المورفين ” .

من الجدير بالذكر، أنه بالرغم من إعلان النظام النازي، وقف العمل بنظام ” aktion t4 ” ، إلا أن تواصلت عمليات إبادة المصابين، بإعاقات ذهنية لحدود أواخر الحرب العالمية الثانية.