كشف مصادر إعلامية عن أسباب حالة الخوف الواضحة في تصريحات مسؤولي إيران، بعد بروز ترشيح مايك بومبيو رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لشغل منصب وزير الخارجية بدل من ريكس تيلرسون، الذي انتهت ولايته بشكل فعلي.

وقالت المصادر: إن حالة الغضب التي سيطرت على تصريحات الإيرانيين خلال الأيام الماضية، كانت بعد اقتراب بومبيو من الحصول على منصب وزير الخارجية، وهو الأمر الذي يعني بشكل قاطع أنه لا فرصة لبقاء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه على 2015 على قيد الحياة.

وأشارت المصادر، إلى أنه في الغالب لم يتوقع مسؤولو إيران أن يكون ترشيح بومبيو هو الأقرب، غير أنه بعد إعلان الترشيحات وحديث العديد من التقارير العالمية عن رئيس الاستخبارات المركزية، تأكدت طهران من أن حديث ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي لم يكن مجرد تهديد.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدأ الإعداد فعليًا للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما اتضح من خلال حديثه أثناء لقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء، والذي شهد أيضًا تهديداً جديداً لإيران خلال الشهر المقبل.

وأضافت : أكثر ما يُقلق إيران من بومبيو هو خلفيته الاستخباراتية، والتي تؤهله ليكون أكثر إلمامًا بتصرفات إيران ونشاطاتها المختلفة في منطقة الشرق الأوسط بشكل رئيسي، ولذلك فإن السعي الدائم نحو التشكيك في مدى قدرة هذا التغيير الذي حلَّ بالإدارة الأمريكية في اتخاذ قرار صريح بالانسحاب، كان التكتيك الذي اتبعه مسؤولو طهران لمقاومة هذا الأمر.