معاناة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، لا تزال مستمرة في ظل صمت مستفز من المجتمع الدولي ضد عنصرية قد تقوم الدنيا عليها إذا حدثت في المجتمعات الغربية.

هنا بنجلاديش، حيث توجد مخيمات لاجئي الروهينجا الفارين من بورما؛ طلباً لأمان قد لا يكون موجود إلا أن الفرار من موت سيأتي آجلاً أو عاجلاً دافع قوي للهروب إلى أي مكان آخر.

لكن أطفال مسلمي الروهينجا من الإناث يواجهون خطراً جديداً في تلك المخيمات، ففي تحقيق استقصائي لشبكة ” BBC News ” كشف عن هذا الخطر والمتمثل في استغلال عصابات الإتجار بالبشر لهن، وإجبارهن على العمل في الدعارة.

وفرَّ 700 ألف مسلم من الروهينجا من ميانمار منذ أغسطس الماضي، ليجدوا أنفسهم في مستنقع جديد من اللا إنسانية، حيث يستغل راغبي المتعة الجنسية الأجانب الأطفال للعمل خارج المخيمات وفي دكا عاصمة بنجلاديش كعمال في المطابخ والفنادق وخادمات أيضًا.

وتمكن فريق BBC من الوصول إلى أرقام هواتف قوادين محليين عن طريق ادعائهم البحث عن الجنس، وبسؤالهم عن وجود فتيات صغيرات لممارسة الجنس مع الأجانب خاصة من الروهينجا، فرد أحدهم قائلاً : ” لدينا فتيات صغيرات الكثير منهن لكن لماذا تريدون فتيات الروهينجا إنهن الأقذر ” .

وأوضح الفريق أنه تلقى عروضاً كثيرة من القوادين لهؤلاء الفتيات حيث كانت أعمارهن ما بين الـ13 و17 عامًا، وكانوا يحضروا لهم المزيد من الفتيات كلما لم تعجبهم مجموعة منهم، مشيرين إلى أن القوادين كانوا يعرضوا عليهم الفتيات من الصور.

وأشار الفريق إلى أنهن يعشن في خدمة عائلات القوادين، ويقمن بالأعمال المنزلية، في الوقت الذي لا يكن فيه مع زبائن.

كما أكد تجار البشر، انهم لا يحتفظون بالفتيات لوقت كبير، ويتخلصوا منهم حيث يأتي رجالاً من بنجلاديش ويأخذهن.