قام فريق جراحي بقيادة الدكتور ممدوح النحوي، استشاري جراحة أورام الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية بمستشفى الموسى بإجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة استغرقت أكثر من 13 ساعة لاستئصال اورام منتشرة في تجويف البطن حيث يتم دمج العلاج الكيميائي بالتسخين الحراري في أثناء العملية.

يقول الدكتور ممدوح النحوي أن هذه العملية أجريت لشاب ثلاثيني لجأ للموسى التخصصي وهو يشكو آلامًا حادة في الجانب الأيمن من البطن، وبالفحص الطبي واجراء كافة التحاليل والأشعة الطبية اللازمة؛ تأكد وجود ورم بالزائدة الدودية يمتد إلى الغشاء البريتوني المغلف للبطن.

فتقرر اخضاعه لعملية جراحية لاستئصال الغشاء البريتوني بكل الأورام التي يحويها، بالإضافة إلى جميع الأورام الثانوية المنتشرة في منطقة البطن بعد ذلك تم معالجة تجويف البطن بالعلاج الكيميائي المركز والمرتفع الحرارة لقتل الخلايا السرطانية المتبقية، وتُعد هذه الجراحة من العمليات الكبرُى والمعقدة التي يتم اجراؤها في المراكز الطبية المتقدمة.

الجدير بالذكر أن تقنيات العلاج بالتسخين الحراري تعطي أملاً جديدًا للمرضى الذين وصلت حالتهم إلى عدم الاستجابة للعلاج الكيميائي التقليدي، والتي كان يصعب علاجها في مرضى الأورام المصابين بسرطان القولون والمبيض والمعدة والأورام الاولية للغشاء البريتوني، حيث ترفع هذه التقنية من احتمالات الشفاء إلى أكثر من 40% ، خصوصًا في حالات أورام البطن في مراحلها المتقدمة.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد عنتر، استشاري علاج الأورام بمستشفى الموسى والذي شارك في علاج المريض بأن جرعة العلاج الكيميائي قد استخدمت بتركيز عالي الأمر الذي يجعل من حقنها عن طريق الوريد أمرًا مستحيلاً لما قد يسببه من أعراض جانبية خطيرة، لذلك يتم حقن الجرعة عن طريق تجويف البطن، حيث يضاعف التسخين من فاعلية العلاج إلى 20 ضعفًا بالمقارنة بفاعلية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.