عادت قضية تسكير المحلات في أوقات الصلاة إلى الظهور مجدداً بين المواطنين، الذي يطالبون بعدم إغلاق المحلات في هذه الأوقات، بالرغم من أن القضية كانت قد اختفت بعد تعليق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليها.

وكانت القضية قد أثيرت من أكثر من شهر وطالب مواطنون بإلغاء هذا القرار، إلا أن هيئة الأمر بالمعروف قالت في تغريدة لها حينها : ” من أعظم أعمال الملك عبدالعزيز رحمه الله، عند تأسيس المملكة العربية السعودية أن جعل رجالاً يأمرون الناس في الأسواق العامة بأداء الصلاة، وحث الناس على ذلك، وسار على ذلك أبناؤه البررة وجرى عليه العمل إلى وقتنا هذا ولله الحمد ” .

ومجدداً.. دشَّن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” وسم ” تسكير المحلات وقت الصلاة ” الذي أصبح الأكثر تداولاً على الموقع الاجتماعي، وامتلئ بتغريدات النشطاء التي تنوعت بين مؤيدة للقرار ومعارضة له، وكل منهم له أسبابه.

وقال أحد المعارضين لغلق المحال في تغريدة له : ” أذكر مرة وإحنا رايحين السوق وقفنا عند محل بننزل ..إلا أذن المغرب وراعي المحل قفل المحل وجلس وينتظر برا المحل على الكرسي، شكل المحل راح يصلي ” .

وأضاف آخر : ” فعلا لازم ما يسكرونها .. حسب كلام الاقتصاديين الليبراليين فيها خسارة للإقتصاد .. أنا رحت لمحل أشتري قهوة ولقيته مقفل للصلاة سافرت للبرازيل واشتريت ورجعت ما قدرت انتظر ربع ساعة لين يفتحون ” .

وتابع أحد المغردين : ” من يظن أن إغلاق المحال وقت الصلاة هو وسيلة للدعوة إلى الصلاة والترغيب إليها فهو وأهم، وسائل الترغيب للعبادات مختلفة تماماً عن تضييق الواسع على الناس بذريعة الدعوة إلى الصلاة ” .

وكانت الفئة الأكبر على الوسم من مؤيدي غلق المحال في وقت الصلاة، حيث أشار أحدهم قائلاً : ” اللي نعرفه في الدين والشرع إذا أذن المؤذن يترك كل شي بيدك .. أو بالأصح يقفل كل شي .. اللي يخاف من ربه راح يصلي في وقتها .. الله أعلم في الأجانب راعين المحلات مو عارف شرع وإسلام .. أهم شي كيف يكسب فلوس .. والأجنبي مو ضاره شي البلد مو بلده ” .

وتابع آخر: ” أبغا أعرف المتذمرين أسألكم سؤال إذا البائع بيصلي والمشتري بيصلي مين يشتري الصلاة واجبة على الكل معدا الطفل اللى أقل من 7 سنوات والمرأة اثناء الحيض فقط والمرأة أثناء الحيض ماتخرج من التعب وبس ” .

وهاجم أحدهم المطالبين بعدم إغلاق المحلات : ” صدقوني كلها أيام معدودة ويحطون هاشتاق حرية الصلاة خلاص الوضع صار المنافق والزنديق والرويبضة هم اللي يفتون أصبح يتلكم في الدين ومايبي أحد يعارضه ” .

بينما كان هناك فئة محايدة كذلك، أشارت إلى أن هناك بعض المحلات التي لا يجب إغلاقها، فقال أحد المغردين : ” لا أعتقد بأن هناك حديث أو حتى قانون ملزم لقفل المحال التجارية .. ولكن بنظري الصيدليات و محطات الوقود لا ضير من فتحها أوقات الصلاة فهي من الضروريات..أيضا المحال التجارية في المولات وغيرها من أراد أن يُغلق للصلاة فهذا من أبسط حقوقه والعكس صحيح ” .