لازال تنظيم الحمدين مستقويا بإيران ضد الأخوة الأشقاء في الخليج، وهو ما يخدم المخطط الإيراني في المنطقة بتصدير ثورة المرشد الإيراني مقابل حماية النظام القطري.

في هذا الإطار، قام وفد عسكري إيراني، بزيارة العاصمة القطرية “الدوحة” الأسبوع الماضي، وكان الوفد مكون من عناصر تابعة للحرس الثورى لمدة 3 أيام لتنسيق الجهود فيما بينهم وتوطيد العلاقات المشبوهة بين البلدين.

وكانت قد كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وصول وفد عسكرى إيرانى إلى قطر، للمشاركة فى مؤتمر قادة القوات البحرية بمنطقة غرب آسيا، فى ظل العلاقات الوطيدة التى تجمع الدوحة وطهران منذ اندلاع أزمة الخليجية بين قطر ودول الرباعى العربى “مصر والسعودية والبحرين والإمارات” الداعية لمكافحة الإرهاب، منذ 5 يونيو الماضى.

ونقلت وسائل إعلام خليجية، عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا”، تقريرا لها جاء فيه إن “على رضا تنكسيرى”، نائب قائد الوحدة البحرية بالحرس الثورى الإيرانى ترأس وفد طهران، خلال المشاركة بمؤتمر ومعرض الدوحة الدولى للدفاع البحرى “ديمدكس 2018″، الذى أقيم برعاية الأمير القطرى، تميم بن حمد آل ثاني، وذلك على الرغم من أن هدف المؤتمر بالأساس التقاء قادة الجيوش النظامية وليس “مليشيات”.

وفى السياق نفسه، قالت مصادر بالمعارضة القطرية، إن تنكسيرى، عقد لقاءات سرية مع مسئولى النظام القطرى على هامش المعرض الدولى السادس الذى اقيم بمركز قطر الوطنى للمؤتمرات بالدوحة.

وقال تنكسيري، وفق وسائل إعلام إيرانية إن بلاده حريصة على دعم فكرة “تصدير الثورة”، حيث دعا القائد بميلشيا الحرس الثورى خلال كلمة له فى محافظة هرمزجان، جنوب شرق البلاد، عناصر الجيش الإيرانى العمل على نشر ما وصفها بـ”قيم الثورة”، والحفاظ عليها للأجيال القادمة من “الغزو الأجنبى”، على حد قوله.