لاتزال قطر تواصل سلسلة الأفلام الفكاهية التي تسعى من خلالها للتشويش على الحقائق ، في محاولة مستمرة لتقمص دور الضحية التي تهدف دائمًا إلى حماية شعبها وأرضها .

وضمن قائمة محاولاتها التي سجلت فشلًا ذريعًا ، يسعى تنظيم الحمدين حاليًا لمقاضاة مجموعة من حسابات ” تويتر ” السعودية ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، مطالبًا بالتعرف على هوياتهم ، بعدما كشفوا جرائم وانتهاكات التنظيم داخل المنطقة العربية .

وتأتي هذه الادعاءات ، لتكشف فضيحة للتنظيم ، وهي مدى ضعف أجهزة المخابرات القطرية ، والأنظمة الأمنية التي تتباهى بها لإثارة قلق ومخاوف المنطقة منها ، لتؤكد لنا أن قوة الدوحة مستمدة من التواطؤ مع المنظمات والجماعات الإرهابية ، وتمويلها فقط لاغير ، وأن عجزها عن مواجهة دول المقاطعة العربية ، يدفعها دائمًا للدخول في حروب صغيرة تنتهي بالهزيمة .

وهذا ما كشفه إعلانها عدم قدرتها على كشف هوية 6 حسابات لمغردين سعوديين ، مطالبة القضاء الأمريكي بمساندتها في التعرف عليهم ، ومن هنا يتضح أن تنظيم الحمدين الذي يقود دولة بأكملها يصعب عليه بكافة الأجهزة الأمنية التي يمتلكها أن يحمي الدوحة كما يزعم من المخربين والمتواطئين ضدها ، والتي يمكن لأقل خبير إلكتروني أن يصل إليها في ثوان معدودة .

ودليلًا على التناقض ، تزعم قطر أن هذه المحاولات القضائية ، تأتي لحماية أرضها وشعبها مما تبثه هذه الحسابات التي تشكل تهديدًا عليها كما تدعي ، بالتزامن مع عودة مطالب قبيلة آل غفران القضائية باستعادة حقها من التنظيم الداعم للإرهاب ، بعد طرده لأكثر من 6000 قطري من أرضهم ، وسلب حقوقهم وممتلكاتهم بطريقة وحشة وسحب جنسيات الكثير من بينهم ، وهو ما يؤكد أن الضرر القطري لا يأتي من بضع حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ، بل يكمن الخطر الحقيقي داخل الدولة .