في بادرة مجتمعية غير مسبوقه تناوب عدد من أهالي إحدى الأحياء محدودة الدخل بالخبر من أطفال ونساء ورجال على صباغة المنازل وأعمدة وجدران حديقة الحي ليشاركوا مايقارب ٣٠ طالبا من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، تأهيلا لتجميل واجهاتها ضمن مشروع رفد التنموي الذي تنظمه جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية الخميس المقبل برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لتحويل أربعة أحياء بالخبر لأحياء نموذجية والنهوض بأفرادها بمختلف المجالات الحياتية.

وأفادت رئيسة مجلس إدارة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل أن مشاركة الأهالي جاءت دعما لما يقارب ٣٠ طالبا من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الذين خصصوا ثلاثة أيام متواكبة مع الإجازة الاسبوعية، لتفعيل دورهم في تحقيق المسئولية الاجتماعية والمساهمة في هذا المشروع الخيري ، مبينة أن المشروع ينطلق الخميس المقبل بمرحلته الثانية للتوعية البيئية متضمنا العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية الهادفة وتجميل المنازل وواجهات بعض المنشأت بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة.

وأشارت الزامل إلى حجم العمل الكبير الذي يبذله حاليا ٥٢ فنانا وفنانة من مختصي الفن التشكيلي بالمنطقة الشرقية بهدف الإعداد والتجهيز لتجميل واجهات العديد من المنازل والمرافق الخدمية والعامة بحي الثقبة بمختلف فنون الرسم الجرافيتي، مؤكدة أن هذه الجهود يقدمونها تطوعيا لخدمة الأسر محدودة الدخل وتفعيل واجبهم المجتمعي الوطني وهو مايستحق الشكر والتقدير.

وأشادت المشرفة على مشروع رفد التنموي ابتسام الشيخ نائب رئيس قسم التوعية البيئية والصحية بالجمعية بالتفاعل الكبير الذي شهده المشروع قبل انطلاقته الخميس المقبل من خلال مبادرة الأهالي وطلبهم المساهمة في هذا العمل الخيري ، مشيرة إلى أن الخطوة الاستباقيه للمشروع تتضمن صباغة ٦ منازل وحديقة حي الثقبة من مايقارب ٣٠ طالبا من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والذين مارسوا عملهم بالعطلة الاسبوعية الماضية، حيث تفاجأت اللجنة المنظمة بتوافد الأطفال والنساء والرجال للموقع مطالبين بتفعيل دورهم ومشاركتهم في أعمال الصباغة وهو الأمر الذي خلق صوره حيه للتعاضد والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وأوضحت وكيلة التطوير الإداري في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتوره ابتسام المثال أن مشاركة الطلاب في هذا المشروع الخيري جاء تأكيدا لدورهم في المسئولية المجتمعية ومساهمتهم في العمل التطوعي والخدمة بمختلف القطاعات وبمقدمتها القطاع الخيري بما يعزز تطلعات الجامعة لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ في التطوع والمسئولية المجتمعية.