ناقش وكلاء وزارات الزراعة في مجموعة العشرين مستقبل الغذاء المستدام، والتربة الصحية لدعم دور الزراعة في التنمية المستدامة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والفاقد والهدر من الغذاء، والتجارة والاستثمار والشفافية بالأسواق الزراعية، ومقاومة مضادات الميكروبات.

ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الأول لوكلا وزراء الزراعة في مجموعة العشرين وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبدالعزيز البطشان الذي اختتمت أعماله أمس بمدينة روساريو الارجنتينة.

وأبرز وكلا وزارات الزراعة في مجموعة العشرين أثناء اجتماعهم التحضيري لوزراء الزراعة في دول العشرين دورهم المركزي في نظام الغذاء العالمي، حيث تمثل بلادهم حوالي 60% من الأرض الزراعية وحوالي 80% من التجارة العالمية للمنتجات الزراعية. وهذا يستتبع مسؤولية كبيرة في المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وفي نفس الوقت ضمان إدارة مستدامة للموارد الطبيعية.

كما أشار البيان الختامي الذي أعد للوزراء إلى أنهم مدركون أن التحدي المتمثل في كوارث المجاعات وسوء التغذية لا يمكن مواجهته إلا بالتعاون وتبادل وجهات النظر والخبرات فيما بينهم حول المواضيع ذات الصلة وبالتنسيق والجهود المشتركة لكل الفاعلين الوطنيين والعالميين.

وبحسب البيان الختامي أبدى وزراء زراعة مجموعة العشرين التزامهم بالعمل معاً في مستقبل استدامة الغذاء ومواجهة التحديات للمساهمة بشكل مستدام في الأمن الغذائي وتحسين الوضع الغذائي لسكان العالم الذين من المتوقع أن يبلغ عددهم ثمانية مليارات ونصف في عام 2030، إضافة إلى دعم التربة الصحية لدعم دور الزراعة في التطور الإنساني المستدام وتطوير الأطر التشريعية الملائمة، واستغلال الفرص التي تمثلها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساهمة في الإنتاجية والربحية الزراعية، علاوة على التقليل من الهدر بمنهجية غذائية نظامية تغطي جميع مستويات سلسلة الغذاء وبزيادة الجهود لإشراك القطاع الخاص في استثمار وتطوير التكنولوجيات والممارسات اللازمة لزيادة الإنتاجية. كما أكد المشاركون على ضرورة الاستثمار والشفافية في الأسواق الزراعية، والعمل معا على مقاومة مضادات الميكروبات، والحاجة إلى الاستمرار في التنسيق في هذا المجال.