شهد معرض الرياض الدولي للكتاب، حالة من الجدل بين المثقفين والقراء، سببها صدور كتاب بعنوان ” قوة البراءة ” ، للكاتب الشاب مشاري الغامدي، وهو أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا بسحبه من المعرض، لكونه سطحي ومتناقض – كما وصفوه.

ومن جانبه، رد ” الغامدي ” – مؤلف الكتاب – على الانتقادات التي وجهت له قائلًا: ” رغم الانتقادات التي في غير محلها وموضعها، إلا أنه حقق نجاحاًا معنويًا كبيرًا، إذ أنه لامس قلوب الكثير من المتابعين، وهذه هي غايتي، وذلك بعيداً عن نجاحه في الربح المادي ” .

وتابع الشاب: ” ألفت هذا العمل وأنا في عمر الـ 18، وأقيمه ككتاب صدر من عقل شاب بهذا العمر بأنه كتاب جيد وراضٍ بالمستوى الذي قدمته فيه ” .

واستطرد ” الغامدي ” : ” فكرة الكتاب عن الخير والشر، وينفي فكرة أن الشر والتسلط هي قوة وعظمة وغلبة، وأن الخير ضعيف، مع تسليط الضوء على نقاط فلسفية حول تطبيق هذه الأمور في مجتمعنا، وليس معنى ذلك الفلسفة العميقة ” .

في السياق ذاته، أعرب مجتمع ” جود ريدز ” ، الذي يهتم بالكتب، والنقد الأدبي، ويحوي مختلف القراء والمثقفين، عن استيائه بشأن كتاب ” قوة البراءة ” ، حيث كتب أحدهم: ” كتاب مليء بالسطحية وتمييع للمفاهيم غير التكرار طبعا، تناقض غير طبيعي خاصة في آخر فصل، وحسب خلفية الكاتب أنه معماري لكنه يتكلم بعلم الوراثة والجينات والتاريخ والتربية من غير دليل أو إثبات ” .

فيما علق آخر على الكتاب قائلًا: ” كتاب سخيف جدًا، الأخطاء الإملائية عاد هذا كلام ثاني، لو أقدر أعطي تقييم بدون نجوم كان حطيت، مع احترامي للكاتب اللي ما أدري وش يبي صراحةً، يعني هو معماري، لكنه يتكلم في مواضيع من غير تخصصه مثل علم الوراثة ” .

جدير بالذكر، أن الكاتب فنان تشكيلي، وكاتب روائي، ومهندس معماري، ويبلغ من العمر 24 عامًا، وذلك وفقًا لما ذكره الكاتب عن نفسه.