دشن محافظ أملج زياد بن عبدالمحسن البازعي مساء أمس أولى أمسيات الصالون الثقافي لديوانية متحف المناخة ” بندوة عن مؤسس ديوانية المناخة الراحل اللواء ركن الدكتور مساعد بن سلامه الفايدي رحمه الله ” وبحضور عضو مجلس المنطقة مبارك بن سلامه العرد ونخبة من المثقفين والادباء والشعراء وفريق الاثار الياباني وعدد كبير من الحضور.

وبدأت الندوة بالقرآن الكريم ثم كلمة لاعضاء مجلس ادارة الديوانية قدمها نيابة عنهم عبدالعزيز سلامه الفايدي وشارك المؤرخ زارع حسين الشريف للحديث عن ديوانية المناخة واجنحتها وطموح مؤسسها رحمه الله ودورها في حفظ تراث املج للاجيال، فيما تناول المشرف على الصالون الثقافي مساعد حمزه القوفي في حديثه الانشطة التي يقوم بها الصالون الثقافي لديوانية المناخة وهي اقامة الامسية الشعرية للشعر الفصيح، وفن الالقاء والرواية والقصة القصيرة، وسير لاعلام املج، واستضافة ابناء املج المبدعين، والتوعية المجتمعية وتشجيع النشئ على القراءة والاهتمام بالفن التشكيلي والتصوير الضوئي والموروث اضافة الى فن الكسرة والشعر النبطي محدداً اهدافه في النهوض بالثقافة والاعلام وصقل المبدعين واثراء الساحة الثقافية والتواصل الاجتماعي، وقُدم عرض مرئي عن سيرة الراحل وصفاته واعماله وكلمة لعضو مجلس المنطقة مبارك العرد، كما قدم الشاعر ناصر عليثه المحياوي قصيدة نبطية بهذه المناسبة وقصيدة آخرى نيابه عن الشيخ راضي مرزوق السناني وتخلل الفقرات فواصل شعرية من قصائد الراحل بصوت محمد سلامه الفايدي وفُتح الحوار والمشاركة وقدم كل من مشرف القطاع الصحي عبدالله عياد وسعيد القرني وسليم السناني هدايا لمتحف المناخة عبارة عن مقتنيات ووثائق قديمة.

وفي مداخله قال ” البازعي ” ان الراحل كان يبادر في حل الكثير من القضايا ويصلح بين اطرافها ويدعم بشكل سري في الحالات الانسانية ويؤسفنا اننا نكرمه اليوم بعد مافقدناه وأعلن عن تبني مبادرة تكريم المبدعين وهم احياء مضيفاً الي ان املج لها نصيب وافر منهم، وذكر الاعلامي محمد السناني بعض مواقف المحتفي به وعدّد مشرف القطاع الصحي عبدالله الفايدي بعض مناقب شخصيته رحمه الله في خدمة املج وأهلها.

وفي الختام قام ضيوف الأمسية بجولة بين جنبات المتحف والتعرف على مقتنياته ويعد متحف المناخة من اكبر المتاحف في املج المسجلة بهيئة السياحة والتراث الوطني والاكثر تنظيما وترتيباً بشهادة عدد من زواره من المختصين في هذا الجانب ويشار الى ان اسم المناخة يعود الى اسم المكان قديما حيث تنوخ جمال قوافل الحجيج والتجارة في نفس المكان وتتزود بالماء والزاد من املج الحوراء.