فضح الكاتب الأمريكي روبر إف وورث، في مقال له، تفاصيل فدية بملايين الدولارات دفعتها قطر إلى جماعات إرهابية للإفراج عن رهائن لها، وذهبت إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وجبهة النصرة.

وأوضح الكاتب في مقاله، أنه في 15 أبريل من العام الماضي، وصل شخص قطري إلى صالة كبار الشخصيات في رحلة مسائية من الدوحة إلى بغداد، وقد عرّف نفسه كمبعوث حكومي رفيع المستوى.

وأضاف الكاتب، أن هذا الشخص أشار إلى أنه إلى جانب زملائه الـ 14 الذين يرتدون ملابس بيضاء طويلة، ومعهم 23 حقيبة سوداء متشابهة صغيرة من نوع ” بنينسوال “و مصنوعة من النايلون الأسود غطت أجزاء كبيرة من الأرضية الخشبية للصالة.

وأشار إلى أن هذه الحقائب كانت ثقيلةً جداً، حيث تزن الوحدة منها أكثر من 100 باوند، إلى درجة أن الحمّالين واجهوا صعوبة في إدخالها إلى الغرفة، فأصروا على تفتيشها حتى في صالة كبار الشخصيات، وهنا ظهرت المفاجأة حيث حملت كل حقيبة كومةً من مربعات، تُشبه الطوبَ، ملفوفة بشريط أسود لم يستطع جهاز المسح الضوئي اختراقها.

الأمر الذي دفع موظفو الجمارك إلى السؤال عن ماذا يوجد بداخلها؟ بينما رفض القطريون الإجابة، وظلت المواجهة بين الطرفين طوال الليل، حتى استسلم القطريون عند الفجر وتركوا أمتعتهم واتجهوا إلى بغداد.

لاحقاً، فتح العراقيون الحقائبَ ووجدوا مزيجاً من الدولارات واليورو تقدر بحوالي 360 مليون دولار أمريكي، وكانت العملات الورقية وحدها تزن أكثر من 2500 باوند .

وبقيت الأموال محتجزة بعد مرور أسبوع، وغادرت المجموعة القطرية بغداد بنفس الطائرة التي جاءت بها، ولم يتم التطرق إلى ما حصل في هذه الرحلة حتى الآن، ولكنها شملت اتفاقية شملت فديةً كبيرةً جداً ومعقدة دفع من خلالها القطريون مبالغ ضخمة لإرهابيين من الطرفين المنقسمين طائفياً في الشرق الأوسط.

وبموجب هذه الصفقة، فقد موَّلت قطر الجماعات الإرهابية ما ساهم في تغذية الحروب الأهلية المتصاعدة في المنطقة.

أما عن رهائنها، فقد أجرت قطر مفاوضات حول تهجير سكاني محكم ومدروس في سوريا، باستخدام الميليشيا الثائرة التي تموّلها للتهجير القسري لكل مواطن.