هل أنت ورقة جاهزه للبيع ؟
هل تقبل بأن تكون ظل ؟
هل تسلم عقلك لغيرك يحركه كيفما يشاء وحينما أراد ويحيكك بطريقته ؟
أين تعريفك الخاص ؟
تستوقفني أسئلة متكررة من مشاهد شبه يومية ظل الرئيس من يتملق ويمتهن التمسكن والتذلل والتلون لمكاسب شخصية أو مصلحة ما يقبلون أَن يكونوا ضلاً لهيمنة صاحب السقف العالي وتسلط المركزية، على سبيل الطرح في الوظائف العامة تجد قليلاً من المسؤولين لا يلقوا بالاً لتجار سوق التلون بل وأنهم يحاولون جاهدين و بشتى السبل و الطرق يعيدوا هؤلاء المتسلقين إلى رشدهم و يحاربوا هذه الظاهرة من أجل القضاء على فرسان الأفاعي إن صح التعبير ! وعلى النقيض هناك كثير من المسؤولين الذين و صلوا إلى مناصبهم و مواقعهم بالواسطة والمحسوبية والرشوة والذين لا ناقة لهم ولاجمل فى فن القيادة أو الإدارة أو التطوير فانهم يبحثون عن المتملقين ولديهم خبرة فى تحسين وضع لأولئك المتسلقين ليس لسبب بل لأنها علاقة تذكرنا بالعميل المزدوج فى سلسلة أفلام ( جيمس بوند ) والأدهى أصبح التملق عندهم مبدأ ويعتبرون ما يتحقق من هذا الفعل المذموم إنجازًا ونجاحًا.
في معترك الحياة ؛ وعلى مدار سنوات العمر تصطدم بعقول وتوصيفات وتطفلات وبحسب الحاجة والتعريفة يكون التعامل وما أقبح التلون من أجل التعريفة والقفز يكون ع حساب نفسك وبالطريق تدهس غيرك قاصداً أو متغافلاً بالمحصلة قبلت بيع جوهرك وقبلت التمايل على الأرجوحة.. لدينا مثل يقول أين تضع نفسك تلقاها.
حقيقة أسلوبنا في التعامل مع ذواتنا هو ما يعطي الآخر الفكرة الشموليه عن أنفسنا .
قد لا نتفق مع البعض في التلون ولكن إذا دققنا التمعن سنجد هناك الحاجة وأقل منها وأفتح النافذة وستري المشاهد ولا تنسى ورقة تدوين الملاحظات .
تذكر ؛ ﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ ستحاسب عما قدمت أنت وما فعلت أنت وعلى إخلاصك أنت وعلى اجتهادك أنت وفعلك أنت ! نفسك أمانة لديك ولن يحاسب غيرك عليها وليس لك الحق بأن تفعل لها ما تشاء عندما تصفع بك الحياة من كل جهة لا تخضع تذكر أنك أمانة عند خالقك لست أرجوحة بيد غيرك عندما تجعل من نفسك ورقة يتداولها الأخرون جاهزة للبيع .
تذكر ؛ أحترم وقدس ذاتك عندما تجعل من نفسك ورقة يتداولها الأخرون وتسمح لهم بكتابة ما يردون وكأنك هنا لا شئ … من أجل أن تعكس أفكارهم وتحيا بما يرونه فقط بتلك اللحظة التى تغمض بها عينيك عن أحلامك وتدير نفسك بما اختاروه لك متناسياً كينونتك الإنسانية وكل ما كنت تؤمن به متجاهلاً أحلامك ورغباتك وكل ما كنت تؤمن به بأنك تستحق الأفضل وتقرر بمحض إرادتك أنك صالح للبيع .
تذكر ؛ حينما تقوم بدفع نفسك ومستقبلك إلى مكان أخر لا يمت حقيقتك بصلة لا يشبهك أنت وتخرج بملامح جديدة وصوت أخر وتعيد قياس نفسك وتفصيل مبادئك بحياكة غيرك فهنيئا لك أصبحت مستعد للبيع .
تذكر ؛ الجو ملوث فلا تتبع القطيع …!
تذكر ؛ ردد دائماً سوف أحاسب عن نفسي فقط .. أذن نفسي غالية ومصونة وهي أمانة من رب العباد (( فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) أمانة أرجعها لربها كما سلمني إياها تعريف رباني تكريم سماوي استحقاق إنساني .
أصنع تعريفك الخاص كمالك الخاص.