وقع نبأ إقالة وزير الخارجية الأمريكي السابقة ريكس تيلرسون، كالصاعقة على تنظيم الحمدين الذي كانت تربطه علاقات قوية مع الوزير الأمريكي، فلطالما كان متضامناً معها.

وهو الأمر الذي ظهر بوضوح على عناوين وسائل الإعلام القطرية التي تناولت الخبر؛ نظراً لمخاوفها من تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فمنذ أن تولي ” تيلرسون ” ومع اندلاع الأزمة الخليجية، ظهرت بالخارجية الأمريكية انحيازات واضحة تجاه تنظيم الحمدين.

فتيلرسون كان يمد لها يد العون دائماً، فلأنه قد ترأس مسبقاً ” إكسون موبيل” ، أكبر شركة نفط خاصة بالعالم، والتي توصف بـ ” بنت دولة قطر سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بالأدوات الناعمة ” ، تعاطف كثيراً مع قطر بعد المقاطعة العربية لها، ودعا في البداية المملكة وحلفائها إلى رفع الحظر دون قيد أو شرط على الدوحة.

وقد أعلنت منظمة ” كلاريون ” الأمريكية أن تيلرسون ربما اختار جماعة الإخوان وأنصارها في قطر وتركيا على الدول العربية، ولم يعتبرها جماعة إرهابية كما كان متوقعاً حيث أبدى اعتراضه على ذلك.

وأشارت إلى أنه كان تجمعه علاقات قوية بأمراء بقطر؛ نظراً لأن شركة ” إكسون موبيل ” ، كانت عضو مؤسس في مجلس الأعمال القطري الأمريكي في عام 1996، وهى كيان أسس من قبل النظام القطري، وكذلك كانت هناك علاقات قوية مع تركيا لأن الشركة كانت عضواً في مجلس الأعمال الأمريكي التركي.

من جانبها، أكدت المعارضة القطرية أن القرار نزل كالصاعقة على تنظيم الحمدين، لكونها تعتبر واحدة من أكبر الخسائر لقطر على المستوى السياسي الدولي، لمخططاتها في الاستفادة من تيلرسون من أجل أزمتها العربية وخروجها منها بأقل الخسائر، دون أي إلزام لقطر بتنفيذ قائمة مطالب دول المقاطعة.