لايزال توابع تنظيم الحمدين القطري ، يبذلون أقصى جهودهم ؛ لإثارة الوقيعة والفتنة داخل المنطقة العربية ، في محاولة لاستغلال مجريات الأحداث السياسية التي تقع في الوقت الراهن ، والتي يعد آخرها إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون .

واستغل التنظيم الإرهابي ، قرار إقالة ” تيلرسون ” ، بعدما زعزع هذا النبأ استقرارهم ومخططاتهم في المنطقة ، بمحاولة لفت الأنظار وتوجيه أصابع الاتهام نحو دولة الإمارات ، بأنها طرف رئيسي في هذا القرار .

وبدأت في توجيه وسائلها الإعلامية مؤخرًا ، للترويج إلى هذه الفكرة الانتقامية ، حيث نشرت قناة الجزيرة القطرية ، بداية مارس الجاري ، شائعة تفيد بوجود رسائل مسربة تكشف عن محاولات الإمارات في الضغط على ” ترامب ” لإقالة وزير خارجيتها ، بعدما رفض الوقوف إلى جانب المقاطعة العربية للدوحة .

إلا أن ما كانت الجزيرة ، تتداوله على أنه رسائل مسربة ، تحاول إدانة الشيخ محمد بن زايد ، ولي عهد أبو ظبي ، تحول اليوم إلى حقيقة ، ليصدر القرار الرسمي بحق ” تيرلسون ” ، الذي كان الوسيلة الوحيدة المتبقية لقطر في البيت الأبيض ، لتنفيذ مخططاتها الفاشلة .

وفي ظل شائعات وسائل الإعلام القطرية ، يعكس هذا القرار ، فكرة هامة لم ينتبه تنظيم الحمدين أنه يروج لها ، وهي أنه إذا كان قرار الإقالة ، جاء بضغط من ولي عهد أبو ظبي ، فهذا يعني امتلاك دول المنطقة العربية لتأثير قوي ، لايمكن للدوحة أن تضاهيه .