اندلعت ثورة بركان ضخم قبل 74 ألف عام بجزيرة سومطرة الإندونيسية في كارثة بيئية واسعة النطاق، ربما أهلكت أعدادًا كبيرة من سكان العالم في العصر الحجري، لكن بعض السكان تحملوها على ما يبدو ولم تلحق بهم أذى.

حيث أكد العلماء أن عمليات التنقيب في موقعين أثريين على الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا كشفت عن شظايا زجاج بركاني دقيقة من ثورة الجبل توبا، التي حدثت على بعد نحو تسعة آلاف كيلومتر.

وتم العثور على الشظايا في تجويف صخري على الشاطئ قرب بلدة خليج موسيل، حيث كان يعيش الناس ويطهون الطعام وينامون، وفي موقع مفتوح يبعد عشرة كيلومترات صنعوا فيه الأدوات من الحجارة والعظام والأخشاب.

كما نفث الجبل توبا كميات هائلة من الجسيمات البركانية في الغلاف الجوي لتنتشر في أنحاء العالم، مما تسبب في إعتام ضوء الشمس، وربما القضاء على نباتات كثيرة، وكانت تلك أقوى ثورة في المليوني عام الماضيين والأقوى منذ ظهور الجنس البشري للمرة الأولى في أفريقيا قبل نحو 300 ألف عام.