فند بدر العامر الباحث في الجماعات والاتجاهات الفكرية، اليوم الإثنين، تصريحات عراب الخراب القطري حمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق لقطر؛ التي خرج بها أمس عبر حسابه الجديد على منصة ” تويتر”.

وكان ” الجاسم ” غرد أمس بسلسلة من التغريدات، عبر حسابه الجديد؛ متباكيًا على المقاطعة العربية للدوحة، زاعمًا أنه يسعى لإنهاء الكراهية بين شعوب الخليج، واصفًا أومتهم الأخيرة بالمفتعلة.

وقال “العامر” عبر حسابه الرسمي على ” تويتر” : ” أطل علينا حمد بن جاسم في تويتر بغد فترة من مقاطعةالدول الأربع ليقدم رؤيته وتحليلاته للأوضاع وأظنه كان يقدم رجلاً ويؤخر الأخرى لأن قيادياً في قطر مثل حمد كان له دور بارزٌ في وصول الأمور إلى ماهي عليه ،ولأنه يدرك أنه يدخل وهويحمل على ظهره ملفات كثيرة “.

وأضاف: ” دخل حمد إلى تويتر ” بصفتين : 1- صفة المتواضع الذي يريد أن يتبادل مع الناس الآراء القابلة للخطأ والصواب ، وكأن الخلاف بيننا وبين قطر هو خلاف حول وجهات نظر اجتهادية يحسمها الجدل المعرفي والحجاج الخطابي ، 2- وصفة المظلوم الذي ستهجم عليه جيوش معدة لمثله “.

وتابع: ” وفي سياق ” المظلومية ” التي ربما تعلمها من إيران و الإخوان جمل مقابله مسؤولية زرع الفتنة ، وهو بذلك يحاول قلب الطاولة وتزوير الحقائق ، وأنه كان عامل إصلاح واجتماع كلمة ، ومخالفوه هم سبب الفرقة والشرور والنزاع والفتنة في الخليج “.

واستكمل: ” هذا الخطاب ” التضليلي ” ليس جديداً على حمد ولا على قطر ولا على منظومتها الإعلامية بقيادة الجزيرة ، فهم يسيرون على طريقة المثل الشعبي : (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) ، ولا نحتاج إلى الوقوف مع ما فعله هو وجزيرته من زرع للفتن والشرور ..”

وقال: ” من مكر حمد أنه يدرك أن دخول تويتر ليس مهمة سهلة ، لأنه سيواجه بجيوش من المخلصين الذي دمروا مشروعاته ، ووقفوا سداً منيعاً أمام مخططاته ، وهو يعرف صادقاً أنهم لا يطلبون في عملهم هذا جزاء ولا شكوراً من أحد ولكنه يسميهم بــ” الذباب الالكتروني”.

وعن إسرائيل أضاف: ” قفز حمد مباشرة إلى موضوع ” إسرائيل ” لأنه يعرف انه هو الموضوع ” المثالي ” للمتاجرة بعواطف الناس ومشاعرهم ، وهو يقدم نفسه على أن كل ما فعله مع إسرائيل كان لمصلحة الأمة ، مع انه باعترافه أنه تقارب معهم ليكون الصهاينة شفعاء له عند أمريكا، لم يدرك حمد إلى أن المشكلة الكبرى مع قطر ليست العلاقة مع إسرائيل ، ولكن المشكلة أن تكون العلاقة مع إسرائيل هي لتنفيذ أجندة مضرة بالخليج والعرب كما حصل في الثورات ولحماية الذات حين يتم المشروع او يفشل .. والثاني : الوجه النفاقي تجاه قضية فلسطين”.

ويرى ” العامري” أن على قطر أن تلبي مطالب الدول العربية المكافحة للإرهاب بدلًا من استعطاف العالم، مضيفًا: ” لقد ترك حمد كل الوساطات القائمة والشروط المعروضة أمامه، وقدم حلاً عجيباً حتى تستقيم العلاقات بين دول الخليج وهي ” المصاهرة “وهذا تعامي عن حقيقة المشكلة القائمة ، وتبسيط وتسطيح للموضوع ولعب على عواطف الناس ، ولربما صارت قلة حيلة في تلمس طريق الخلاص”.

واختتم سلسلة تغريداته قائلًا: ” وإن كان احد يريد أن يطالب احداً بالكف عن التحريض والفتنة ، وإيغار الصدور ، واختراق مجتمعاتنا ، فنحن نطالب قطر بأن تكف وتنتهي ، وتقطع رأس حيتها الجزيرة عن ممارسة هذا الدور الذي يتجاهله حمد منذ أكثر من 20 سنة ، والاستجابة لصوت العقل بدلاً من المراوغة .