يحتفل الإيرانيون يوم 21 مارس من كل عام بما يسمى ” عيد النوروز ” أو الأربعاء الأحمر، ولكن هذا العام فالاحتفال سيكون بنكهة مختلفة بعد دعوات المظاهرات ضد النظام الإيراني في هذا اليوم.

ودشَّن نشطاء إيرانيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات وأحداث تدعو إلى الاحتجاج ضد سياسات نظام الملالي في هذا اليوم، مؤكدين أنها ستكون يمثابة بارقة أمل نحو قيام انتفاضة جديدة ربما تسقط النظام.

ويرغب النشطاء أن تكون هذه الاحتجاجات الحاشدة على غرار تلك التي كانت في مطلع العام الجاري، حيث كانت ” انتفاضة الفقراء ” تجتاح أركان البلاد.

وأوضح النشطاء أن النظام الحالي يحتاج إلى المواجهة بمثل سياسته القمعية، التي ترفع شعار تكميم الأفواه، مشيرين إلى أنه سياسة الحوار لن تجدي نفعاً معه.

وكان رد فعل المسؤولين في إيران، على هذه الاحتجاجات، أن لجأت إلى تهديد كل من يحاول الاحتجاج في هذا اليوم، فقد قال أحد المسؤولين في أجهزة الأمن أن المواجهة القمعية ستكون مصيرهم واصفاً إياهم بـ ” الخارجين على القانون ” .

ودعا المسؤول، المواطنين إلى ” تجمعات عائلية ” في الأربعاء الأحمر، مؤكداً أن الجو الأسري سيكون أفضل بكثير للاحتفال بدلاً من الاحتجاج.

وينتظر الإيرانيون هذا اليوم بصبر قارب على النفاذ، للتعبير عن رفضهم لسياسات النظام التي لم يحدث فيها أي تغيير نتيجة للانتفاضة الأولى؛ لذلك فربما يكون عيد النوروز هو الموجة الثانية من هذه الانتفاضة.

يذكر أن الشعب الإيراني كان قد شنَّ انتفاضة كبيرة مطلع العام الجاري؛ اعتراضًا على سياسات نظام الحكم، مطالبين بتغيير السياسات الخارجية والداخلية، وسقوط نظام الملالي.

وأقدمت السلطات الإيرانية، على مقابلة هذه التظاهرات بالقمع الشديد والقتل واعتقال المتظاهرين، حيث امتلأت سجون ” الملالي ” بالمتظاهرين السلميين، وسط إدانات المجتمع الدولي.