سبعة آبار تدفقت منها المياه قبل 1400 عام، أي منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وسلم ” ، لكن لم يتبقى منها سوى بئر واحدة لا زالت مياهها تتدفق حتى الآن والمعروفة باسم بئر ” رومة ” .

وارتبطت الآبار السبعة الموجودة في المدينة المنورة، بالسيرة النبوية الشريفة، وهي : ” أريس، غرس، رومة ، بضاعة، بصة، حاء، العهن ” ، إلا أن بئر الصحابي عثمان بن عفان ” رضي الله عنه ” المعروفة بـ ” رومة ” هي التي ظلت حيّة حتى الآن.

وسخَّر الصحابي عثمان بن عفان، هذه البئر للتجارة مع الله ” عز وجل ” من خلال تركها وقفًا للمسلمين، كما أنه يوجد بالقرب منها مسجد ومزرعة كبيرة تضم أصنافاً متعددة من النخيل من أهمها العجوة، وكذلك مشتل زراعي متكامل وعدد من الأشجار والأزهار.

من جانبه، أشار الباحث العلمي في هيئة تطوير المدينة المنورة، عبدالله محمد كابر، إلى أن هذه البئر تمتاز بكونها من الأوقاف الإسلامية العريقة في المدينة المنورة التي لاز الت شاهدة على سخاء المسلمين وتكاتف المجتمع المسلم ومكانة النفقة في سبيل الله وأثرها في الدنيا والآخرة.

وأوضح أن الجهات المعنية حرصت على تسمية الحي المجاور لها بحي بئر عثمان، في إشارة لمكانتها وإدراكا لقيمتها التاريخية وأهميتها لدى المسلمين.