أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ نواف بن سعيد المالكي اليوم حفل استقبال في البيت السعودي بإسلام آباد تكريماً لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب الذي يزور باكستان حالياً.

وفي مستهل الحفل قال السفير المالكي إن سفارة المملكة العربية السعودية في باكستان تتشرف باستقبالها لفضيلة الشيخ صالح آل طالب، موضحاً أن زيارات أئمة الحرمين الشريفين لباكستان تحظى بعناية كبيرة من لدن كافة القيادات السياسية والإسلامية لمكانة علماء المملكة العربية السعودية في نفوس كافة أطياف الشعب الباكستاني الشقيق.

وبيّن أن هذه الزيارات تعكس حرص قيادة المملكة على تعزيز دور العلماء في خدمة المسلمين حول العالم والمساهمة في نشر الوسطية والاعتدال ورسالة المملكة السامية لخدمة العمل الإسلامي في مختلف مجالاته.

وأضاف خلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة الباكستانية ونواب مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وزعماء الجمعيات الإسلامية والعلماء والمشايخ أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ تتمنى الخير لإخواننا في باكستان، وحريصة على أن يكونوا دائماً على قلب رجل واحد وأن يكونوا متحدين.

وقال إن باكستان عمق للعالم الإسلامي واستقرارها مهم للأمة الإسلامية، وأن المملكة تؤكد حكومة وشعباً على حبهم لإخوانهم، وتؤكد بأن الحكومة والجيش والشعب في باكستان كلهم واحد، ويجب أن يتحدوا لمواجهة أي خطر.

من جانبه ألقى فضيلة الشيخ صالح آل طالب كلمة في الحفل شكر فيها سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ نواف المالكي على حفاوة الاستقبال منذ وصول فضيلته إلى باكستان، وعلى الدعم المتواصل والتنسيق والترتيب الذي أشرف عليه السفير المالكي شخصياً لإنجاح هذه الزيارة منذ وصول فضيلته إلى مدينة لاهور وبعد ذلك إلى العاصمة إسلام آباد.

وشكر فضيلته أيضاً جميع منسوبي البعثة السعودية لدى باكستان على جهودهم المباركة في إنجاح الزيارة، وعلى تمثيلهم لبلاد الحرمين الشريفين في الخارج، موضحاً أنهم كالمرابطين في أداء واجبهم بجمهورية باكستان التي قال إنها تعتبر عمق استراتيجي للمملكة العربية السعودية وقوتها قوة للعالم الإسلامي.

هذا وعبر عدد من كبار المسئولين الباكستانيين وزعماء الجمعيات الإسلامية عن شكرهم وامتنانهم لقيادة وحكومة وشعب المملكة على دعمها المتواصل لباكستان، وحرصها على جمع كلمة الكيان الباكستاني لتكون باكستان دولة منيعة قوية مستقرة، مؤكدين أن البيت السعودي في إسلام آباد هو المكان الوحيد الذي تجتمع فيه جميع القيادات السياسية والإسلامية في باكستان لما تحمله المملكة من مكانة هامة وحب وتقدير في قلوب الشعب الباكستاني.

كما حضر الحفل عدد من رجال الفكر والثقافة والإعلام ومدراء المكاتب السعودية في إسلام آباد وأعضاء السفارة.