إن أساس التعامل مع البشر هو الإحترام أين كانت نوعية المعاملة والعلاقة سواء كانت تعاون أو مزاملة أو صداقة،يبقى أنك تحترم الشخص المقابل وهذا حق بشري لابد من العمل به إتجاه الآخرين.

لكن نوعية وكمية هذا الإحترام والعطاء الصادر منك تختلف من شخص لآخر،حسب عطائه معك وحسن سلوكه.

فمنهم من يستحق الدرجة الأولى في الإحترام الذي تقدمه له ومنهم عكس ذلك تماماً يكون مكانه في تقديرك وأحترامك صفراً.

لكن أحذر أن تعامل الناس دون الصفر أن تصل لدرجة الاساءة لشخص ما.

لأن القانون الثابت هنا يقول أن كل ردة فعل تمثل صاحبها،فإن أساء إليك فهو بالأساس أساء لنفسه مالم يثبت فيك شي من إساءته وقوله.

ولا عجب أن كان تصرف العديد من الحكماء والعلماء إتجاه من يشتمهم بالصمت والتجاهل فأنها راحه للبال وتفادي لوقوع الآلام.

والغريب أن في هذا الوقت أصبحنا نقابل أشخاص يغمرونا بحبهم وعطائهم بشكل منقطع النظير وملفت،وكأنهم هدية مغلفة أو باقة ورد نستمتع بالنظر إليها وشم رائحتها.

لكن الأغرب من هذا أن الهدية المغلفة ترفض أن تكشف مافي داخلها وتصر على الجمال الذي في ظاهرها وتكابر وكأنها أعلم أهل الأرض وماهي إلا أيام وتتمزق هذه الهدية وينشق الغلاف الجميل ليظهر لنا شيء باهت اللون سيء المنظر كريه الرائحه.

تعيش من بعدها في صدمة الموقف وما أكثر الحب المغلف في هذا الزمان،تعددت أشكاله ومضمونه واحد خيانة،وطعنة بالصدر قبل الظهر وكأننا قبلها قد أعمى غبار الحب أعيننا فاصبحنا نتلقى الصدمات في الصدر قبل الظهر ولا يزال غبار الحب يعمينا حتى نسقط وننزف دماء الحب من أهتمام،وصدق،ووفاء.

‏‎ويبدو أن الطاووس في مظهره غراب في أصله،والسنجاب المتباهي بجمال فروه،فأر في أصله،جميعهم يختلسون من مشاعرنا وحبنا لأجل إشباع أهوائهم ورغباتهم والعبرة بالنهاية والذكرى الحسنة والطيبة.