يعد سمو ولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ابن عصر رقمي بامتياز، فهو يعي خطاب الآخر بلغته، تنال من الإعجاب والتقدير؛ ما يعزز حضور الشخصية، ويعلي مكانتها، بل هو مسؤول رفيع، يعتني بالعلم والمعرفة، ويحرص على التخاطب مع الآخر، بلغته وأسلوبه، حيث يُعد فن لا يجيده الكثير من الزعماء والمسؤولين.

ويجدر الإشارة إلى أن، ما يقوم به ولي العهد يشير إلى تحولات كبرى، تعيشها المملكة، خصوصًا مخاطبة الآخر، عن الإسلام والعروبة والسعودية، بلغة يفهمها وبصيغة تتناسب وطبيعة أسلوبه وحياته.

وفي هذا السياق، قال أستاذ الأديان بجامعة فيينا، الدكتور ياسر صابر، أن المجتمع الغربي، يحتاج إلى من يخاطبه بلغته؛ نظرًا لأنه يفكر بنفس طريقته في الكلام، وبأسلوب يتوافق مع أولوياته، ويعي اهتماماته، مشيرًا إلى أن من يخاطب الآخر بلغته، يكون محل ثقته ويمثل النموذج الأمثل، لاحترام وتقدير المجتمعات، بكافة الشرائح والطبقات، كونه يعبر للكل ويجسد واقع الفكر، الذي ينتمي إليه، ما يعني التطابق بين التفكير والتعبير.

كما ذكر الإعلامي إبراهيم الصياد، أن الحديث إلى الآخر، بلغته التي يفهمها، يقلب المعادلة المغلوطة، ويصحح الصورة في ذهنية الآخر، كونه يتحدث بلغته وطريقة تفكيره.