سجل تاريخ علاقات المملكة ببريطانيا، أحد الأحداث الهامة، التي شهدتها بزيارة الأميرة ” أليس ” ، حفيدة الملكة_فيكتوريا، للملكة العربية السعودية، في 25 فبراير عام 1938، حيث تُعد أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة، في بريطانيا للملكة.

وأمضت الأميرة ” أليس ” ، في المملكة 3 أسابيع، وثقت فيها عبر الصور، مظاهر للحياة الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، كما وثقت أيضًا صورًا لشوارع جدة، على خلفية رائعة لبوابة مكة القديمة، وصور الإبل وهي ترد أحد آبار الماء، ومشاهد متفرقة لمساجد الطائف، ومنها مسجد ابن عباس بمنارته البيضاء المميزة، ومنظرًا عامًا لقرية الهدا، وجوانب من حصن المويه.

وظهر في أحد هذه الصور، الأميرة ” أليس ” ، وهي ترتدي الثوب السعودي، في مخيم الدفينة والدوادمي ونفود السر، إلى جانب لقطات عامة من الواحات والأودية مثل ” وادي حنيفة، وقصر البديعة، والمسجد الملحق به، والحديقة المحيطة به ” .

ووثقت الأميرة ” أليس ” ، هذه الرحلة، ضمن مذكراتها، التي كانت على هيئة رسائل، إلى ابنتها الليدي مي، والتي أخبرت فيها ابنتها عن انطباعها عن لقائها، بالملك عبدالعزيز، في تلك الزيارة التي كانت بعيدة عن الإطار الرسمي، قائلة:
” لقد كان رجلاً عظيمًا، ذا أسلوب وخلق يشدك جاذبيته، لقد كان بالفعل رجلًا شهمًا ونبيلًا، ومتحدثًا لبقًا ومرحًا ” .